أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر شهدت تغييرات كبيرة في حجم الدين العام على مر العقود، مشيرًا إلى أنه قبل عام 1970 كانت مصر خالية من الديون، لكن مع تداعيات حرب اليمن بدأ الدين يتزايد. وأوضح أن الدولة في تلك الفترة كانت تحاول تطوير البنية الأساسية بعدما شهدت فترة توقف تام من عام 1967 حتى 1977. ورغم التحديات الاقتصادية، كان هناك سعي لتحديث البنية الأساسية لتواكب النمو السكاني آنذاك، وهو ما جعل المديونية تتزايد بشكل كبير في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات، حيث تجاوز الدين 100 مليار دولار.

وأشار السيسي إلى أن الخيارات كانت محدودة في تلك الفترة، حيث كان هناك خياران: الأول هو وقف كافة الأنشطة الاقتصادية والاقتصار على تلبية احتياجات الناس الأساسية فقط، بينما الخيار الآخر كان الاستمرار في بناء الدولة رغم الأزمات الاقتصادية. وأضاف أن الحكومة اختارت المسار الذي يضمن المضي قدمًا في عملية البناء والتنمية.

وفي السياق ذاته، تحدث الرئيس السيسي عن ذكرى 25 يناير، الذي يُحتفل به سنويًا في مصر بمناسبة معركة الإسماعيلية عام 1952، حيث سطر رجال الشرطة بطولات عظيمة في مواجهة الاحتلال البريطاني. وذكر السيسي أن تلك المعركة تمثل رمزًا للشجاعة والكرامة الوطنية، حيث دافع رجال الشرطة عن وطنهم بكل بسالة، تاركين إرثًا من التضحيات التي تخلد في ذاكرة الأمة.