قدم أعضاء في مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار يهدف إلى تعديل الدستور مما قد يتيح للرئيس السابق دونالد ترامب فرصة الترشح لولاية ثالثة يأتي هذا المقترح وسط جدل سياسي واسع حول مستقبل الرئاسة الأمريكية وإمكانية تجاوز القواعد الدستورية الحالية
تعديل دستور الولايات المتحدة
اقترح النائب الجمهوري آندي أوجلز من ولاية تينيسي تعديل الدستور الأمريكي لزيادة عدد الفترات الرئاسية المحتملة إلى ثلاث بشرط ألا تكون متتالية جاء في نص المشروع أنه لا يمكن انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من ثلاث مرات مع عدم السماح بإعادة انتخابه لفترتين متتاليتين.
أثر المقترح على الرؤساء السابقين
إذا تم اعتماد التعديل سيكون بإمكان ترامب الترشح مجددًا في انتخابات عام 2028 بعد خسارته في عام 2020 فيما سيُحرم الرؤساء السابقون مثل بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما من الاستفادة منه نظرًا لخدمتهم لفترتين متتاليتين في البيت الأبيض.
دوافع المقترح
أكد آندي أوجلز أن الهدف الرئيسي من المقترح هو تزويد ترامب بجميع الأدوات اللازمة لتصحيح المسار الكارثي الذي يرى أنه نتج عن سياسات الرئيس الحالي جو بايدن ويعكس هذا المشروع الولاء القوي لترامب بين بعض أعضاء الحزب الجمهوري.
التحديات الدستورية والسياسية
أشار موقع أكسيوس إلى أن تمرير هذا القرار أمر غير مرجح حيث يتطلب تعديله للدستور موافقة ثلثي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالإضافة إلى تصديق 38 ولاية على الأقل ويُعتبر تحقيق هذا الشرط أمرًا صعبًا في ظل الانقسام السياسي الحاد في الولايات المتحدة.
التعديل الثاني والعشرون العقبة الدستورية
يعود التحدي الأكبر أمام المشروع إلى التعديل الثاني والعشرين للدستور الأمريكي الذي تم تبنيه عام 1951 والذي ينص على أنه لا يمكن انتخاب أي شخص رئيسًا للولايات المتحدة لأكثر من فترتين سواء بشكل متتالٍ أو بعد فترة استراحة.
يثير مشروع القرار المقترح الكثير من التساؤلات حول مستقبل السياسة الأمريكية واحتمالات إعادة ترامب إلى الساحة السياسية وبينما يلقى دعمًا من أنصاره تواجه هذه المبادرة عقبات قانونية وسياسية قد تجعل من الصعب تحقيقها على أرض الواقع
0 تعليق