أسهم التكنولوجيا بأمريكا  تعتمد السياسة الاقتصادية الأمريكية على منهجية واضحة تقوم على خلق توجهات استثمارية جذابة من خلال الترويج والدعاية المكثفة لمجالات محددة بهدف جذب المستثمرين وضخ رؤوس الأموال في قطاعات واعدة سرعان ما تتحول إلى فقاعات اقتصادية حيث يصل منحنى الصعود إلى ذروته ليبدأ لاحقًا في التراجع مع خروج الجهات الرئيسية المستثمرة مما يؤدي إلى خسائر كبيرة لمن تبقى في السوق.

أسهم التكنولوجيا بأمريكا

تقوم الفكرة الأساسية لصناعة الفقاعات الاستثمارية على استراتيجية الترويج المكثف لمفهوم جديد يشعل الحماس بين المستثمرين مثل الذكاء الاصطناعي أو الميتافيرس أو العملات الرقمية مما يؤدي إلى ضخ استثمارات ضخمة وصعود سريع لقيمة الأسهم وعند وصول المنحنى إلى ذروته يبدأ المستثمرون الكبار بالخروج من السوق تاركين المستثمرين الآخرين يواجهون تراجع قيمة استثماراتهم.

فقاعة التكنولوجيا وتحذيرات الانهيار

أشار تقرير نشرته صحيفة تليغراف موني إلى أن الارتفاع غير المسبوق في أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية قد يكون مؤشرًا على قرب انهيار الفقاعة حيث وصل منحنى الصعود إلى قمته وهي المرحلة التي غالبًا ما يتبعها الهبوط ومع ذلك قد تؤجل الوعود السياسية مثل تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن زيادة الاستثمارات في التكنولوجيا هذا الهبوط لفترة محدودة فقط.

الذكاء الاصطناعي بين الواقع والمبالغة الإعلامية

يعد الذكاء الاصطناعي أحدث موجة استثمارية شهدت ترويجًا واسعًا حيث أصبح مفهومًا جذابًا تستخدمه الشركات في تسويق منتجاتها من أجهزة الكترونية إلى تطبيقات إلكترونية إلا أن المبالغة في التوقعات المحيطة بهذه التقنية تثير القلق حيث أشار سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي إلى أن الذكاء الاصطناعي لن يكون الحل لكل المشكلات كما يتخيل البعض.

التصريحات التحذيرية من قادة التكنولوجيا

أكد قادة كبار في صناعة التكنولوجيا مثل جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا أن هناك مبالغات كبيرة حول قدرات الحوسبة الكمية التي تحتاج إلى عقود للوصول إلى المستوى المطلوب ولن تتمكن من تحقيق الادعاءات المرتبطة بها مثل فك تشفير العملات الرقمية مما يشير إلى احتمالية ظهور موجة تصحيح في التوقعات المتعلقة بهذه التقنية.