الحفر في المياه العميقة قد يعوّض تراجع إنتاج النفط الصخري.. ودولة أفريقية تظهر بالصورة

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعوّل المعنيون في قطاع النفط والغاز العالمي على توسعات الحفر في المياه العميقة، لتأمين الإمدادات اللازمة لتلبية الطلب المرتفع.

ويبرز هذا الاتجاه في محاولة للتغلّب على تراجع إنتاج النفط الصخري خلال السنوات الأخيرة، وانعكس ذلك على خطط الشركات ومشروعاتها، خاصة الأميركية.

وكشفت خريطة التنقيب عن النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، عن نشر عدد من كبار المنتجين منصات الحفر بمواقع عدة، شملت دولًا في الأميركتين الشمالية والجنوبية، وأفريقيا.

وما زالت محاولات رفع إنتاج النفط الصخري تترقّب سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد توليه منصبه رسميًا في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، في حين لا ترجح المؤشرات تغييرًا قويًا في مستويات إنتاجه.

تطوّرات الحفر في المياه العميقة

كشفت تطورات الحفر في المياه العميقة مؤخرًا عن أن توسعاته تُعد مادة خصبة للنمو، خاصة مع إعلان اكتشافات كبرى باحتياطيات مشجعة.

وتركزت هذه الاكتشافات -حتى الآن- في غايانا وناميبيا، وتُشير التوقعات إلى طفرة واسعة النطاق مرتقبة في خليج المكسيك أيضًا، وفق ما نقلته منصة "أرغوس ميديا" المعنية بشؤون الطاقة عن مشاركات لمسؤولي بعض كبريات الشركات في مؤتمر "غولدمان ساكس" الذي انعقد في ولاية فلوريدا.

منصة ويل في خليج المكسيك
منصة ويل في خليج المكسيك - الصورة من موقع شركة شل

ويظهر الحفر في المياه العميقة بوصفه أولوية حالية لمواكبة حجم الطلب الآخذ في الارتفاع حتى نهاية العقد الجاري طبقًا للتوقعات، خصوصًا أن وتيرة إنتاج النفط الصخري لا تلبي حجم الطلب، ما يتطلّب تأمين المزيد من الإمدادات.

وفي أميركا (حيث انطلقت طفرة النفط الصخري)، تترقّب الأنظار تنفيذ إدارة ترمب تعهداته بزيادة إنتاج النفط والغاز، عبر طرح عقود تأجير إضافية خاصة للمشروعات البحرية.

تطوير موارد خليج المكسيك

من المتوقع أن يشهد تطوير موارد خليج المكسيك تقدمًا لافتًا خلال العام الجاري، في محاولة لتدارك تراجع إنتاج العام الماضي.

وقد تستحوذ المشروعات الـ3 الآتية على نصف الطاقة الإنتاجية المتوقعة لخليج المكسيك، حسب تقديرات شركة وود ماكنزي.

والمشروعات الـ3 هي:

  1. "شيناندوا" التابع لشركة بيكون أوفشور إنرجي، وهو منصة شبه غاطسة تصل طاقتها إلى 120 ألف برميل يوميًا.
  2. "ويل" التابع لشركة شل العالمية، وهو منصة حفر في المياه العميقة تصل طاقتها إلى 100 ألف برميل مكافئ يوميًا.
  3. مشروع "أنكور" المشترك -بين شركة شيفرون الأميركية بحصة مشغل 62.86%، وشركة توتال إنرجي بحصة 37.14%- بطاقة إنتاجية يومية تبلغ 75 ألف برميل نفط، و28 مليون قدم مكعبة من الغاز.

شركات الطاقة الأميركية

تقود 3 من شركات الطاقة الأميركية ثورة الحفر في المياه العميقة، سواء مشروعات خليج المكسيك أو المشروعات الأخرى خارج البلاد، كالآتي:

  • شركة "هيس"

قال الرئيس التنفيذي لشركة هيس، جون هيس، إن العالم بحاجة حاليًا إلى موارد بحرية من المياه العميقة لإنتاج النفط اللازم لتلبية الطلب خلال السنوات الـ5 أو الـ10 المقبلة.

وأضاف أن النفط الصخري لا يُنتَج بكميات مناسبة حاليًا، رغم إنتاجه الضخم في السنوات السابقة.

وتملك شركة "هيس" حاليًا عقودًا عدة في خليج المكسيك، وتعمل على ربط البنية التحتية لمشروعاتها حتى تضمن تكلفة منخفضة.

وتملك "هيس" حصة قدرها 30% بمشروع بحري في غايانا، وتستثمر بقوة في المياه العميقة.

  • شركة شيفرون

تُعدّ شركة شيفرون ثاني أكبر شركات الطاقة الأميركية، وتطور عددًا من مشروعات خليج المكسيك، بهدف زيادة الإنتاج بنسبة 50% حتى عام 2026 (بما يعادل 300 ألف برميل يوميًا).

وتشارك الشركة بحصة 40% في مشروع "ويل" المشترك مع شركة شل العالمية، وتترقب حسم نزاع مع شركة إكسون موبيل حول حصة بمشروع في غايانا، بموجب صفقة استحواذ "شيفرون" على "هيس" بقيمة 53 مليار دولار.

وتستثمر شيفرون أيضًا في مشروع "أنكور" الذي بدأ الإنتاج العام الماضي 2024، ويُعد أول مشروعات الحفر في المياه العميقة بتقنيات الضغط العالي جدًا.

منصة ليزا التابعة لإكسون موبيل في غايانا
منصة ليزا التابعة لإكسون موبيل في غايانا - الصورة من أوفشور إنرجي
  • شركة إكسون موبيل

تطوّر إكسون موبيل مشروعات ضخمة في غايانا، وكان للشركة الأميركية السبق بالحفر في المياه العميقة للدولة الواقعة بأميركا الجنوبية.

وخلال عام 2022 وحده، أعلنت الشركة 10 اكتشافات نفط في غايانا، ليرتفع بذلك إجمالي اكتشافاتها في البلاد -منذ عام 2015 حتى نهاية العام محل الرصد- إلى 30 اكتشافًا، باحتياطيات إجمالية تصل إلى 11 مليار برميل مكافئ.

وخلال العام الماضي، انطلقت صادرات إكسون موبيل من مشروعات المياه العميقة في غايانا، إلى السواحل الأميركية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. علاقة التوسع بالحفر في المياه العميقة بتراجع إنتاج النفط الصخري، من أرغوس ميديا.
  2. معلومات مشروع "ويل" في خليج المكسيك، من مجلة أوفشور.
  3. معلومات مشروع "أنكور" المشترك، من موقع شركة توتال إنرجي.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق