لتعزيز قيم التعايش .. أكاديمية المملكة تطلق كرسي "جيوسياسية الثقافات والأديان"

أحداث أنفو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

  شهدت أكاديمية المملكة المغربية بالرباط، يوم الجمعة 24 يناير، إطلاق كرسي "جيوسياسية الثقافات والأديان"   في إطار تعزيز مشاريع الكراسي العلمية التي نصت عليه الهيكلة الجديدة للأكاديمية.

ويمثل هذا الكرسي الأكاديمي، الذي يشرف عليه فوزي الصقلي، الباحث في الأنثروبولوجيا وعلوم الأديان، إطارا فكريا ضروريا لفهم الطريقة التي تتداخل فيها القضايا السياسية والثقافية والدينية على المستويين المحلي والدولي، ومنبرا لتعميق التفكير النقدي يجمع العلماء والباحثين من تخصصات متنوعة لتبادل الأفكار وإثراء الحوار الأكاديمي.

كما يأتي إحداث كرسي "جيوسياسية الثقافات والأديان" من أجل تعزيز قيم المشترك الإنساني ورفع الوعي بغنى الاختلافات وحتمية التعايش بين الثقافات والديانات، والإسهام في تطوير المعرفة وفتح آفاق جديدة للبحث والابتكار من أجل نشر ثقافة السلم والوئام ونبذ العنف والتطرف.

وفي كلمة بالمناسبة، أوضح أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل لحجمري، أن الجغرافيا السياسية للثقافات والأديان تمثل اليوم مجالا تتداخل فيه الأبعاد التاريخية والثقافية والاجتماعية والسياسية من أجل فهم مغاير للبنيات الرمزية التي تؤطر هوية المجتمعات وتحدد مساراتها، خاصة ما يتعلق منها بقضايا الهوية والانتماء التي تعد من أبرز العوامل المؤثرة في الأحداث الجيوسياسية.

وذكر، في هذا الصدد، بزيارة البابا يوحنا بولس الثاني للمغرب سنة 1985 وزيارة البابا فرنسيس سنة 2019، اللتين شكلتا حدثين هامين معبرين عن إرادة المغرب القائمة على مبدأ الانفتاح على الديانات السماوية الثلاث والانفتاح على الآخر.وأبرز السيد لحجمري أن إحداث هذا الكرسي سيساهم في إلقاء الضوء على النقاشات العالمية، وتعزيز ثقافة الحوار بشأن القضايا المعاصرة والمستقبلية المتصلة بالهوية الثقافية والمعتقدات الدينية والسياقات الجيوسياسية، لافتا إلى أن هذا الكرسي سيواصل مسيرة الأكاديمية في تناول ظاهرة التهجين الثقافي والهويات المتعددة في سياق العولمة وتسليط الضوء على انعكاسات التعددية الثقافية على العلاقات الدولية.

 


أكد محمد المهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل وعضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة " أن حزبه طوى مرحلة التأسيس ومخاضها والبحث عن الهوية السياسية، فبعد تشكله من قوى من اليسار واليمين أمسى حزب وسط، قبل أن يصادق على ورقة هويته السياسية التوجيهية * الديمقراطية الاجتماعية*، ويتبنى قيم الحداثة والتقدمية بمفهوم تمغربيت بعيدا عن المنظور الايديولوجي الكلاسيكي وعن استغلال الدين في السياسة..".

وأضاف المتحدث نفسه في لقاء مفتوح نظمته مؤسسة الفقيه التطواني بسلا يوم أمس الخميس " أن حزب البام أصبح له الآن وجود سياسي يمتد لسنوات عديدة وانخرط فيه العديد من المواطنين والشباب والنخب ، اقتنعوا بمشروع الحزب والقضايا التي يتبناها للمساهمة في الإجابة على انتظارات المغاربة ".

واعتبر الوزير أن الأغلبية الحكومية متماسكة وأن الاختلافات في التقدير والرأي حول تقييم الأداء والحصيلة في القطاعات الوزارية والمجالس الترابية و الإنجازات ،أمر صحي ،معتبرا أن التدافع الانتخابي أمر مشروع ولو أنه سابق لأوانه . مثمنا في ذات السياق ما تم إنجازاه من مشاريع مهيكلة- تحتاج للتطوير - والتي تحظى بعناية وتوجيه ملكي مستمر" ..

ومن هذه المشاريع حسب المتحدث" الأوراش الكبرى للحماية الاجتماعية، تحسين أوضاع الشغيلة سواء في القطاع العام أو الخاص، مواجهة الجفاف وقلة الماء بطرق مبتكرة كالطرق السيارة للماء وتحلية مياه البحر، تطوير البنيات الطرقية والنقل السككي ،تطوير قطاع السياحة، وهي أوراش تسعى الحكومة لتجويدها وتوسيعها خصوصا والمغرب مقبل على تظاهرات رياضية كبرى تتطلب أن نكون في الموعد حسب ما يتطلع له جلالة الملك وكافة المغاربة " .

من جهة أخرى ركز الوزير بنسعيد في إطار حديثه عن القطاع الذي يدبره على عدد من المشاريع كتطبيق *جواز الشباب* الذي يسعى لتقديم خدمات متنوعة لهذه الفئة المجتمعية المهمة في الترفيه والتكوين والرياضة والتنقل، ومشروع تطوير *الصناعات الثقافية* لإيجاد حلول مبتكرة لتلبية حاجيات الشباب خصوصا في التشغيل ، من خلال الفرص الواعدة على مستوى الألعاب الإلكترونية ، مهن السينما، المسرح، الإعلام، السياحة الثقافية والذكاء الاصطناعي وغيرها ..

كما شدد بنسعيد في رده على أسئلة محاوريه، على اهتمام الحكومة بوضعية الفنان من خلال توفير بطاقة الفنان وتوفير التغطية الصحية عبر صندوق الضمان الاجتماعي والتعاضدية مقابل مساهمة شهرية ، أما فيما يتعلق بالتواصل ، فسجل المسؤول ذاته ،أهمية تجويد آليات التواصل والانفتاح على الصحافة والعموم من قبل القطاعات الوزارية لتوفير المعلومة الصحيحة بشكل أسرع وادق لمواجهة الأخبار المضللة ، مسجلا أن إصلاح قطاع الصحافة والإعلام خطى خطوات مهمة وسيتم الانتهاء منه في يونيو القادم على أن يكون جاهزا شهر أكتوبر من هذه السنة..


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق