الكثير من الأشخاص يشعرون أحيانًا بحركة مفاجئة أو اهتزاز أثناء النوم، وهي ظاهرة معروفة باسم "نفضة النوم" أو "حركة النوم المفاجئة". تحدث هذه الظاهرة عندما ينتقل الجسم من مرحلة اليقظة إلى مرحلة النوم العميق، وقد تكون مصحوبة بالشعور كأنك تسقط أو تحلق في الهواء.
رغم أن هذه الظاهرة قد تكون مفاجئة للبعض، إلا أنها شائعة للغاية ولا داعي للقلق منها في العادة. ولكن متى يجب أن نكون أكثر حذرين؟
أسباب نفضة النوم أو الارتعاش المفاجئ
يقول الدكتور رينا ميهرا، أخصائي اضطرابات النوم، إن هذه الظاهرة تحدث نتيجة لحركات عضلية لاإرادية تُعرف بالرعشة العضلية أثناء النوم. تحدث عادة عندما يبدأ الشخص في الدخول في مرحلة النوم، وتحديدًا في بداية النوم أو خلال المرحلة الخفيفة منه.
قد يفسر الدماغ هذه المرحلة الخفيفة كأن الشخص ما زال مستيقظًا، فيرسل إشارات إلى العضلات للتحقق من تنشيطها أو إبقائها في حالة نشاط، وبالتالي يؤدي ذلك إلى ارتعاش أو شعور بالسقوط المفاجئ.
المحفزات الشائعة التي تؤدي إلى هذه الظاهرة
هناك عدة عوامل قد تساهم في زيادة حدوث هذه الظاهرة، منها:
القلق أو التوتر: يؤدي القلق إلى زيادة النشاط العصبي، مما قد يعزز من حدوث هذه الحركات المفاجئة أثناء النوم.
التعب الشديد: إذا كنت مرهقًا جدًا أو لم تحصل على قسط كافٍ من النوم، فإن دماغك قد يفسر بداية النوم على أنها حالة يقظة.
الكافيين أو المنشطات: تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو المواد المنبهة قبل النوم قد يؤدي إلى زيادة تكرار هذه الحركات.
نصائح لتحسين النوم وتقليل نفضة النوم
الحفاظ على روتين نوم ثابت: حاول النوم في نفس الوقت كل يوم وتأكد من أن بيئة نومك هادئة ومريحة.
الاسترخاء قبل النوم: تجنب الأنشطة المنشطة مثل مشاهدة التلفاز أو التصفح عبر الإنترنت قبل النوم، وحاول ممارسة تمارين الاسترخاء أو التأمل.
تجنب الكافيين: قلل من تناول المشروبات المنبهة في المساء.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كنت تعاني من هذه الظاهرة بشكل متكرر أو كان لها تأثير كبير على جودة نومك، أو إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الشخير أو صعوبة في التنفس أثناء النوم، قد يكون من المفيد استشارة الطبيب أو أخصائي اضطرابات النوم لتقييم الوضع بشكل دقيق.
0 تعليق