عبّر عدد من الأحزاب، عن رفضهم القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطط تهجير الفلسطينيين وتوطينهم في مصر والأردن
زيادة الضغوط على مصر
أكد فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، أن مصر رفضت مرارا وتكرارا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم الأصلية.
وأوضح زهران لـ"الرئيس نيوز" أن تصريحات ترامب تهدف إلى زيادة الضغوط على مصر لدفعها نحو قبول فكرة توطين الفلسطينيين على أراضيها.
وأشار إلى أن الأردن، على مدار سنوات طويلة، قامت بتوطين العديد من الفلسطينيين من خلال منحهم الجنسية الأردنية، بينما الإدارة المصرية الحالية وجميع الإدارات المصرية المتعاقبة، يرفضون فكرة توطين الفلسطينيين.
وشدد على أهمية تمسك مصر بموقفها الرافض لتوطين الفلسطينيين، مع استمرار الترحيب بالفلسطينيين كضيوف على أراضيها، سواء كانوا جرحى أو مصابين أو طلابًا، مع الإبقاء على هويتهم وجنسيتهم الفلسطينية لضمان حق العودة إلى أرضهم، وعدم تفريغ القضية الفلسطينية.
مخطط تصفية السكان في الضفة وقطاع غزة
أوضح النائب سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، أن الحزب يتبنى موقفًا متطابقًا مع الدولة المصرية، التي سبق وأعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رفضه القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني.
وأكد عبدالعال لـ"الرئيس نيوز" أن مقترح ترامب بتوطين الفلسطينيين في مصر مرفوض بشكل قاطع، موضحًا أن فكرة التهجير أو التوطين تعني إجبار السكان على ترك أراضيهم والانتقال إلى دول أخرى، وهو أمر يناقض حقوق الإنسان وينتهك المواثيق الدولية.
وأضاف أن الفلسطينيين يأتون إلى مصر طواعية، سواء للعلاج أو الدراسة، وتظل مصر دائمًا ترحب بهم، لكن التوطين أو التهجير القسري مرفوض تمامًا.
ولفت إلى أن هذا المقترح جزء من مخطط تصفية السكان في الضفة وقطاع غزة، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، ومن ثم هيمنة الكيان الصهيوني على المنطقة بشكل كامل.
مؤامرة خبيثة
وقال حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، إن مصر بذلت جهودًا كبيرة من أجل التصدي لتلك المؤامرة الخبيثة التي تُديرها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبعثت القيادة السياسية مرارًا وتكرارًا برسائل تؤكد أن مصر لن تتوانى عن استخدام كافة الإجراءات التي تضمن حماية وصون حدودها وسيكون لها ردًا حاسمًا في أي محاولات تُهدد أي شبر من أراضيها، لا سيما سيناء تلك البقعة الغالية على كل مواطن مصري، وستستمر جهود الدولة في تنمية أرض الفيروز في إطار عملية التنمية الشاملة لسيناء.
وأوضح أبو العطا لـ"الرئيس نيوز"، أن موقف الدولة المصرية من أكثر وأقوى المواقف التي ساهمت في التصدي لتلك المخططات التي تُهدد بضياع حقوق الشعب الفلسطيني، ونجحت بفضل جهودها في تغيير رؤية أكثر من دولة.
وأشار إلى أن الشعب المصري يقف على قلب رجل واحد في تلك المرحلة نظرا لاستمرار ما تتعرض له مصر منذ 2011 وما تتعرض له من ضغوط والذي تواجهه القيادة السياسية بتنفيذ المشروعات القومية بهذه السرعة الرهيبة وتجهيز ودعم الجيش المصري، لمواجهة هذه التحديات على المستوى العالمي والإقليمي والدولي.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وقضيته العادلة، ومصر لن تخضع لأي مؤامرات ولن تقبل بما يمس سيادتها.
خط أحمر
أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن ترامب لم يغير مواقفه الداعمة لإسرائيل، حيث يصر على اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، خاصةً وأن أغلب المحيطين به من اليهود المتطرفين.
وقال صقر لـ"الرئيس نيوز"، إن ترامب يتبع سياسة الضغط على مصر والأردن بتوطين الفلسطينيين، كما فعل مع السعودية والمطالبة باستثمارات بمبالغ معينة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
وأشار إلى أن مصر تتبنى موقفًا واضحًا وثابتًا تجاه قضية تهجير الفلسطينيين، حيث ترفض تمامًا تهجير الشعب الفلسطيني، وتؤكد على ضرورة إدخال المساعدات للفلسطينيين ووقف إطلاق النار.
وشدد على أن تهجير الفلسطينيين وتهديد حدود مصر يُعتبر خطًا أحمر، مشيرًا إلى أن تصريحات ترامب تسعى لتأجيج أزمة جديدة تهدف إلى تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، وإفساح المجال لإسرائيل للسيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية.
وتابع أن مصر رغم ما تواجهه من تحديات اقتصادية، تلتزم بمواقفها الثابتة وترفض الخضوع لأي مساومات أمريكية في هذا الشأن، مشددًا على أن مصر لا تتآمر مع أي طرف على حساب القضية الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني.
حملة إبادة وحشية
وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن اقتراح ترامب بتوطين الفلسطينيين في الأردن ومصر ليس بجديد، بل يمثل جوهر "صفقة القرن" التي أعلن عنها خلال ولايته الأولى ورفضتها مصر بشكل قاطع.
وأكد الشهابي لـ"الرئيس نيوز" أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمسكت بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن هذا الاقتراح يتماشى مع أهداف الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وهي حملة الإبادة الوحشية لتصفية القضية الفلسطينية، لافتًا أن الرئيس السيسي كشف عن هذه الأهداف في مؤتمرات دولية علنية، رافضًا هذا المخطط باعتباره تهديدًا للأمن القومي المصري ومحاولة لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن اقتراح ترامب مرفوض بشكل قاطع من مصر، قيادةً وشعبًا، ومن الشعوب العربية كافة، مشددًا على أن هذا الاقتراح يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
تعزيز المشاريع الاستيطانية
قال محمد سامي، القيادي بحزب الكرامة، إن تصريحات ترامب تعكس محاولات إسرائيلية المستمرة منذ انتفاضة الأقصى لتحقيق هدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأكد سامي لـ"الرئيس نيوز" أن مصر عبّرت بوضوح عن رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددًا على أن هذا الموقف الثابت لن يتغير تحت أي ظرف من الظروف.
وأضاف أن الاستجابة بمقترح ترامب من شأنه أن يمنح إسرائيل فرصًا واسعة لتعزيز مشاريعها الاستيطانية، مما يقضي على فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأكد أن حزب الكرامة يدعم بالكامل موقف القيادة السياسية والشعب المصري في رفض هذه المخططات، مشددًا على أهمية التمسك بالحقوق الفلسطينية وحماية قضية الشعب الفلسطيني من أي محاولات للإضعاف أو التصفية.
0 تعليق