تستعد مدينة الدار البيضاء لاحتضان حدث فني سيجمع بين الماضي والتكنولوجيا الحديثة، إذ سيتم من خلاله إحياء ذكرى أسطورة الراي الجزائري الفنان الراحل الشاب حسني، يوم 5 أبريل المقبل، عبر تقنية الهولوغرام في مسرح استوديو الفنون الحية.

سيأخذ هذا الحدث الجمهور في رحلة عبر الزمن إلى تسعينيات القرن الماضي، ويعد بمثابة تكريم لمسيرة أحد أبرز فناني الراي العاطفي الذي ترك بصمة كبيرة في قلوب محبيه رغم مرور سنوات طويلة على وفاته.

وشهد الإعلان عن الحفل تفاعلاً واسعًا من عشاق الشاب حسني، الذين عبّروا عن حماسهم العارم لحضور هذه الأمسية التي ستتيح لهم فرصة الاستمتاع بأغانيه الشهيرة بتقنية الهولوغرام الحديثة.

وبينما يترقب الجمهور العائد إلى الأيام الجميلة لفن الراي، فإن التذاكر الخاصة بالحفل، التي تتراوح أسعارها بين 250 و500 درهم حسب الفئة، شهدت إقبالًا غير مسبوق، الأمر الذي دفع البعض إلى الاستفادة من الطلب الكبير على التذاكر بإعادة بيعها في السوق السوداء بأسعار أعلى.

يعكس هذا الإقبال الكبير على التذاكر، الذي يعتبر مؤشرا على الشعبية الواسعة التي مازال يحظى بها الشاب حسني، رغبة جمهور كبير في الاستمتاع بتجربة فنية مبتكرة تستحضر روح المغني الراحل الذي لم تنطفئ شعلته مع تعاقب الأجيال، تجمع الماضي بالحاضر في مشهد مدهش يستحضر أغانيه العاطفية التي ارتبطت بمشاعر الحب والفرح والحزن.

جدير بالذكر أن “الهولوغرام” تقنية تسمح بإنشاء صور ثلاثية الأبعاد باستخدام أشعة الليزر، بحيث تطفو الصورة في الهواء كمجسم هلامي فيه طيف من الألوان، ليتجسد على الشكل المراد عرضه، باستخدام جهاز ليزر ومقسم للأشعة وعدسات ومرايا، إضافة إلى فيلم “هولوغرافي”.

وتعمل هذه التقنية من خلال حدوث تصادم بين الموجات الضوئية وبين الشيء الذي يرغب المستخدم في تصويره وعرضه، ما يسمح للمستخدمين بإمكانية مشاهدة الأجسام ورؤيتها من كافة الاتجاهات، كما لو كانت أجساما حقيقية.

وكانت حفلات كوكب الشرق أم كلثوم من أولى العروض التي قدمت بتقنية الهولوغرام في المغرب، وذلك خلال فعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان موازين إيقاعات العالم، وحققت نجاحا كبيرا.