يترقّب قطاع الكهرباء في العراق تنفيذ عدة مشروعات من شأنها إضافة نحو 50 ألف ميغاواط؛ بما يدعم طموح بغداد لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في البلاد.

وانعقد في العاصمة بغداد، اليوم الإثنين 27 يناير/كانون الثاني (2025)، مؤتمر إطلاق مشروعات المحطات البخارية (الجولة الأولى)، الذي نظمته وزارة الكهرباء، بحضور عدد كبير من رؤساء وممثلي الشركات المحلية والأجنبية المتخصصة في مجال الطاقة.

وطرحت الوزارة، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خلال المؤتمر، 3 نماذج أمام الشركات المشاركة لإنشاء 11 محطة بخارية، بطاقة إجمالية تصل إلى 15 ألف ميغاواط، تضاف إلى منظومة الكهرباء في العراق.

وتعد أزمة الكهرباء في العراق من أكبر المشكلات التي تواجه الحكومات المتعاقبة، في ظل تنامي الطلب خاصة خلال فصل الصيف ومحدودية قدرة المحطات الحالية، بالإضافة إلى عدم توافر الوقود اللازم لتشغيلها.

الطاقة في العراق

أكد وزير الكهرباء زياد علي فاضل، أن قطاع الطاقة في العراق يحظى بدعم واسع واهتمام استثنائي من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي وجه باعتماد رؤية إستراتيجية شاملة لمعالجة التحديات في قطاعات الطاقة.

وأشار إلى أن توفير الحكومة للتخصيصات المالية مكّن الوزارة من التحول من التعاقدات المحدودة سابقًا إلى مشروعات كبرى تستهدف إنتاج عشرات الآلاف من الميغاواط.

وكشف الوزير، إلى جانب مشروعات المحطات البخارية، عن مفاوضات متقدمة تجريها الوزارة حاليًا مع شركات عالمية لإنتاج ما يقارب 35 ألف ميغاواط، بأنواع مختلفة من المحطات.

ونوه بنجاح الوزارة خلال العامين الماضيين في توقيع عقود لمشروعات إنتاج جديدة شملت التالي:

• محطات غازية بسعة 2.43 غيغاواط.
• محطات لدورة مركّبة بسعة 3.811 غيغاواط.
• محطات طاقة شمسية بسعة 4.875 غيغاواط.
• محطات بخارية بسعة 3.5 غيغاواط.

ولفت وزير الكهرباء العراقي إلى أن هذه المشروعات قيد التنفيذ في الوقت الحالي ويترقّب أن تدعم منظومة الطاقة خلال المدة المقبلة.

إنتاج الكهرباء في العراق

كشف الوزير زياد علي فاضل عن تحقيق قفزة نوعية في إنتاج الكهرباء في العراق خلال العامين الماضيين؛ إذ ارتفع الإنتاج من 19 ألف ميغاواط نهاية عام 2022 إلى 28 ألف ميغاواط حاليًا، محققًا نموًا بنسبة تقارب 50%.

وبيّن أن إحدى الخطوات الإستراتيجية التي اتخذتها الحكومة منذ تشكيلها، هي تنويع مصادر الطاقة والوقود، لتجاوز التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في العراق، ومنها الانقطاعات المتكررة للغاز المستورد.

وأكد أن اختيار المحطات البخارية جاء بناءً على دراسات علمية رصينة أجرتها شركة كيه بي آر (KBR) الاستشارية العالمية المتعاقدة مع وزارة التخطيط.

وأشار إلى أن هذه المحطات تتمتع بكفاءة عالية ومرونة في استعمال مصادر متعددة للوقود، مع الالتزام بأحدث المعايير البيئية العالمية للحد من الانبعاثات وتقليل نسب التلوث.

ودعا وزير الكهرباء العراقي الشركات الكبرى للاستفادة من الفرصة المتاحة في قطاع الطاقة، قائلًا: "إن استقرار العراق اليوم وتطور بيئته الاستثمارية، يفتح آفاقًا واسعة أمام استثمارات وشراكات طويلة الأمد في قطاع الطاقة".

وشدد على استعداد وزارة الكهرباء لتقديم كل أشكال الدعم والتسهيلات للشركاء الإستراتيجيين لتحقيق الأهداف المرجوة في تطوير قطاع الكهرباء في العراق.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..