بنى سويف: ورشة حول بناء قدرات منظمات المجتمع المدني حول النوع الاجتماعى

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منظمات المجتمع المدني  .. في إطار مبادرة التعلم التي تنفذها جمعية تنمية المجتمع المحلي بجزيرة ببا بالشراكة مع مؤسسة كير مصر، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، تم عقد ورشة عمل لعدد من منظمات المجتمع المدني في مركز ببا بمحافظة بني سويف.

 

 يهدف المشروع إلى تعزيز قدرات العاملين في جمعية تنمية المجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني  بجزيرة ببا وعدد من الجمعيات الأهلية الصديقة على الحوكمة وإدماج النوع الاجتماعي في وضع السياسات المنظمة للعمل بما يحقق رسالتهم وفق قيم واستراتيجيات واضحة.

أهداف الورشة ومجالات العمل

تعد الورشة جزءًا من جهود المشروع الهادفة إلى بناء قدرات العاملين والموظفين في ست منظمات المجتمع المدني في مركز ببا على مفاهيم النوع الاجتماعي وأهمية وضع السياسات واللوائح الخاصة بقضايا النوع الاجتماعي

تمثل الورشة خطوة هامة نحو تعزيز قدرات العاملين على إدماج قضايا المساواة بين الجنسين في سياسات العمل داخل الجمعيات الأهلية المشاركة.

محتوى الورشة والمداخل المعرفية

تولى الأستاذ عماد الدين عيسى، منسق المشروع، توضيحًا تفصيليًا حول المفاهيم المفتاحية المتعلقة بالمساواة المبنية على النوع الاجتماعي. 

 

شمل العرض شرحًا لآليات تقسيم العمل بناءً على النوع الاجتماعي، وكذلك كيفية الوصول إلى الموارد والتحكم فيها، مما يساعد على فهم أفضل لاحتياجات الفئات المختلفة داخل المجتمع.

كما تطرق العرض إلى أهمية تحديد الاحتياجات العملية المبنية على النوع الاجتماعي والمصالح الاستراتيجية، حيث تم مناقشة دور المرأة في عملية صنع القرار وتعزيز السياسات العامة الحساسة للنوع الاجتماعي. في هذا السياق، كان من المهم تسليط الضوء على ضرورة تفعيل دور المرأة داخل الجمعيات الأهلية وصنع السياسات التي تدعم المساواة الجندرية.

مناقشات مجموعات العمل

ناقشت مجموعات العمل العديد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز دور المرأة في عملية صنع القرار داخل الجمعيات الأهلية. وتناولت الحوارات أهمية تضمين المساواة بين الجنسين كأولوية في السياسات العامة، والطرق التي يمكن من خلالها دعم مشاركة المرأة بشكل فعّال في المجتمع المدني. كما تم التطرق إلى الحجج التي تدعم إدماج المساواة الجندرية كأحد الأهداف الرئيسية التي يجب تحقيقها في المرحلة الحالية.

التخطيط التنموي والمساواة الجندرية

وأوضح منسق المشروع أن التخطيط للتنمية المستدامة يتطلب مشاركة فعالة من جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك المرأة والرجل، دون تمييز. أشار إلى أن مفهوم المساواة بين الجنسين يهدف إلى تقليص الفجوة بين النساء والرجال في الوصول إلى الموارد والعائدات، وكذلك في توفير الخدمات وإدارتها والاستفادة من مكتسبات التنمية. ويُعد تعزيز دور المرأة وتمكينها جزءًا أساسيًا من تطوير المجتمع، حيث أن ضعف تعزيز المرأة ونقص فرصها يعوق التنمية البشرية ويؤثر سلبًا على تطور المجتمع بشكل عام.

التحديات والعوائق أمام المرأة

تطرقت المناقشات إلى التحديات التي تواجه المرأة في المجتمع، ومنها القيود التي تفرضها بعض العادات والتقاليد التي تكرس تهميش المرأة، وكذلك العبء الاقتصادي المتزايد الذي يقع على عاتق النساء. أشار المشاركون إلى ضرورة إيجاد حلول لتمكين المرأة وتحقيق المساواة الفعلية في الفرص، خاصة بالنسبة للمرأة المعيلة، المعاقة، والمسنة، وهي الفئات الأكثر تعرضًا للتمييز.

أهمية السياسات المساندة للمساواة الجندرية

أوضح المشاركون في الورشة أن تحقيق المساواة الجندرية يتطلب تبني سياسات هادفة تسهم في تقليص الفجوة بين الجنسين في مختلف المجالات، ومنها توفير فرص عمل متكافئة وتوفير الاحتياجات الضرورية للفئات المهمشة. 

كما أكدوا على ضرورة أن تضمن السياسات العامة تكافؤ الفرص بين الجنسين، وتستهدف النساء الأكثر احتياجًا مثل المرأة الريفية والمرأة المعيلة ضمن سياسات منظمات المجتمع المدني.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق