موجة خسائر الأسهم بسبب "ديب سيك" ...

بانكير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لم تقتصر موجة البيع التي أثارتها شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة "ديب سيك" على أسهم التكنولوجيا مثل "إنفيديا"، بل امتدت أيضاً إلى أسهم شركات الطاقة الرئيسية المتخصصة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ما أثار تساؤلات في وول ستريت بشأن ما إذا كانت تقييمات أسهم هذه الشركات مرتفعة للغاية.

 

شركة إنتاج الطاقة المستقلة 

كان أداء شركة إنتاج الطاقة المستقلة "فيسترا" الأسوأ في مؤشر "إس آند بي 500" يوم الإثنين، حيث انهارت أسهمها بنسبة 28%، وهو أسوأ يوم لها على الإطلاق، ما أدى إلى فقدان 18.4 مليار دولار من قيمتها السوقية. 

ولم تكن "كونستيليشن إنرجي" استثاءً من هذا التراجع، إذ خسرت 21% من قيمتها، ما أدى إلى محو 22.8 مليار دولار من رأس مالها السوقي. ورغم أن أسهم "فيسترا" و"كونستيليشن إنرجي" و"إن آر جي إنرجي" سجلت تعافيا جزئيا أمس الثلاثاء، إلا أن حجم الخسائر هذا الأسبوع أدى إلى انقسام بين استراتيجيي وول ستريت بشأن مستقبل القطاع.

 

قال دورجيش شوبرا، المحلل في "إيفركور آي إس آي" في مذكرة للعملاء إن حجم التراجع يوم الإثنين كان "كبيراً لدرجة أنه أطاح فعلياً بأي دعم نتيجة التوقعات بشأن الطلب على مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي". وأضاف أن أسهم "فيسترا" و"إن آر جي إنرجي" تراجعت إلى مستويات تعكس أرباحاً مماثلة لتلك المسجلة في نوفمبر 2023، أي قبل أن تبدأ معنويات السوق بالتفاؤل بشأن نمو مراكز البيانات.

 

ضربة أشبه بفقاعة الإنترنت

بالنسبة إلى جوليان ميتشل وجاك كاوتشي، المحليلين في "باركليز"، فإن تراجع أسهم الذكاء الاصطناعي ومعدات الطاقة يوم الإثنين يشبه إلى حد كبير الضربة التي تلقتها أسهم الاتصالات والأجهزة في عام 2001 عند انفجار فقاعة الإنترنت، وكذلك شركات معدات حقول النفط في عامي 2008 و2014 عندما انهارت أسعار النفط. كتب المحللان: "المشكلة في الاعتماد على السرديات هي أنها قد تتغير ما يجعل بعض التقييمات تبدو فجأة بعيدة تماماً عن الأساسيات".

 

وبالفعل، انخفضت نسبة السعر إلى الأرباح لأسهم "فيسترا" إلى 46 مرة مقارنة بـ65 ضعفاً من قبل، بينما تراجعت "كونستيليشن" من 41 مرة إلى 31 مرة من الأرباح. على الرغم من انخفاض أسهمهما يوم الإثنين، لا تزال الشركتان تحتفظان بأعلى نسب تقييم في مؤشر شركات المرافق ضمن "إس آند بي 500"، الذي يُتداول عند أقل من 24 مرة من أرباحه.

 

لكن البعض في وول ستريت يرى أن هذا التراجع يشكل فرصة شراء في أسهم شركات الطاقة. وقال بيتر بوكفار، كبير مسؤولي الاستثمار في "بليكلي فايننشال جروب": "الطاقة هي القطاع الوحيد الذي سيظل مطلوباً بشدة، بغض النظر عن المنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي". وأضاف: "امتلاك أسهم الطاقة يعني عدم القلق بشأن أي نموذج ذكاء اصطناعي، أو أي شركة تكنولوجية ستفوز في النهاية".

 

من جهته، يوصي جيريمي تونيت، المحلل في "جيه بي مورغان" (JPMorgan) المستثمرين بالاستفادة من هذا الهبوط. واختتم: "نرى أن موجة البيع الحالية مبالغ فيها، لا سيما أن انخفاض تكاليف استدلال الذكاء الاصطناعي يجب أن يؤدي إلى توسع أكبر في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي". وجدد تونيت توصيته بشراء أسهم "فيسترا"، مشيراً إلى أنها توفر "نقطة دخول جذابة عند المستويات الحالية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق