كم مرة يجب عليك الاستحمام؟.. الاستحمام هو عادة يومية يمارسها الكثيرون كجزء من الروتين الشخصي.

"مصر تايمز" تجيب على هذا السؤال المثير بحسب ما أورته شبكة سي أن أن نقلا عن الدكتور جيمس هامبلين، الطبيب المتخصص في الطب الوقائي والصحة العامة، الذي قرر التوقف عن الاستحمام بالطريقة التقليدية، واكتشاف ما إذا كان ذلك سيؤثر على صحته.

الجلد هو أكبر عضو في الجسم، وهو بمثابة خط الدفاع الأول ضد الميكروبات والعوامل البيئية الخارجية، ومع ذلك، هناك تفاعل معقد بين الجلد وميكروبيوم الجلد (المجموعة الكبيرة من الميكروبات التي تعيش على سطح الجلد). 

يشير هامبلين إلى أن غسيل الجلد بشكل مفرط باستخدام الصابون والماء الساخن قد يؤدي إلى تعطيل هذا التوازن، مما قد يسبب مشكلات مثل الإكزيما وحب الشباب.

وقد بلغ حجم سوق منتجات التجميل والعناية الشخصية (التي تشمل منتجات البشرة والشعر والفم والدش والحمام ومستحضرات التجميل والعطور) في الولايات المتحدة أكثر من 100 مليار دولار في عام 2024 ، ومن المتوقع أن يستمر في النمو. 

ويوثق كتاب هامبلين لعام 2020 “ التنظيف، العلم الجديد للبشرة “ تجربته ويتتبع تاريخ النظافة والصحة ويقول خلال صفحاته :”توقفت عن الاستحمام منذ خمس سنوات، وقد فعلت ذلك بالفعل”.

الدكتور هامبلين يشير إلى أن النظافة هي ببساطة لتجنب الأمراض، مثل غسل اليدين بعد استخدام الحمام، لكن التطهير الزائد هو أمر شخصي ولا يعد ضروريًا لصحة الجسم. 

يؤكد أن الاستحمام من الرأس إلى أخمص القدمين كل يوم ليس أكثر من عادة تجميلية وليست ضرورة طبية.

ووفقًا له، يعتمد روتين الاستحمام على تفضيلات شخصية تتأثر بالثقافة والتسويق فلا يوجد تعريف واحد "للإستحمام المثالي"، ويمكن لكل شخص أن يختار ما يشعر به أكثر راحة لنفسه، دون التأثر بالمفاهيم الاجتماعية المبالغ فيها.

بالتالي، إذا كنت تتساءل كم مرة يجب أن تستحم، قد يكون الجواب بسيطًا: استمتع بنظافتك كما تشاء، ولا داعي للضغط على نفسك لأنك "لا تستحم بما فيه الكفاية".

قد يكون الاستحمام مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع كافيًا لبعض الأشخاص، بينما قد يحتاج آخرون إلى الاستحمام يوميًا أو عدة مرات في اليوم.

كم مرة يجب عليك الاستحمام في الأسبوع؟

لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع بشأن عدد المرات التي يجب أن تستحم فيها كل أسبوع، عدة عوامل تؤثر في هذا القرار، مثل النشاط البدني، المناخ، وحالة الجلد والصحة العامة. 

على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعيشون في مناخات حارة أو الذين يمارسون الأنشطة الرياضية أو التمارين يوميًا، قد يحتاجون إلى الاستحمام يوميًا أو عدة مرات في اليوم لإزالة العرق والأوساخ.

من ناحية أخرى، الأشخاص الذين يعيشون في بيئات أقل حرارة أو الذين لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم قد يشعرون بأن الاستحمام مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع يكون كافيًا. 

العامل الأهم هو الحفاظ على نظافة الجسم ومراعاة توازن الزيوت الطبيعية في الجلد.