بوتين يهين أوروبا في مقابلة مثيرة مع الصحفي الروسي بافيل زاروبين أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسلسلة من التصريحات التي سلطت الضوء على رؤيته للعلاقات مع الولايات المتحدة ودور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إعادة ترتيب النظام العالمي جاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية توترات متزايدة بسبب النزاع المستمر في أوكرانيا والصراع الجيوسياسي بين روسيا والغرب.

 بوتين يهين أوروبا

قال بوتين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتمتع بشخصية قوية وإصرار فريد يجعله قادرًا على إعادة ترتيب النظام بسرعة كبيرة وأضاف بوتين في تصريحاته اللافتة “سوف يقف الجميع في الغرب عند أقدام سيدهم ويهزون ذيولهم بهدوء” وتعكس هذه الكلمات رؤية بوتين لدور ترامب في السياسة العالمية معتبرًا أنه يمتلك القدرة على فرض توجهاته حتى على الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في أوروبا.

النخب السياسية الأوروبية وموقفها من ترامب

لم يتردد بوتين في انتقاد النخب السياسية الأوروبية مؤكدًا أنها حاربت ترامب وتدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لكنها أصيبت بالارتباك بعد فوزه المفاجئ في الانتخابات يرى بوتين أن المؤسسات السياسية في أوروبا حاولت التأثير على السياسة الأمريكية لكنها فشلت في مواجهة صعود ترامب الذي قلب موازين القوى التقليدية على الساحة الدولية.

بوتين منفتحون على العمل مع ترامب رغم العقوبات

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن أكد بوتين أن روسيا لم ترفض يومًا التواصل مع الإدارة الأمريكية مشيرًا إلى أن لديه علاقات عملية قائمة على المصالح مع ترامب وأوضح بوتين “نحن منفتحون على العمل مع ترامب ولم نرفض استخدام الدولار لكن الإدارة الأمريكية هي من تمنع ذلك باستخدام العقوبات” ويشير هذا التصريح إلى أن موسكو ترى في ترامب شريكًا محتملاً يمكن التفاهم معه بشكل أكثر براغماتية مقارنة بإدارات أمريكية سابقة فرضت عقوبات مشددة على روسيا.

بوتين كان من الممكن تفادي حرب أوكرانيا

في تصريحات حملت نبرة نقدية تجاه الغرب قال بوتين إنه كان من الممكن تفادي اندلاع حرب أوكرانيا مشيرًا إلى أن الرفع أو الخفض الكبير لأسعار الطاقة يضر روسيا والولايات المتحدة معًا وأضاف أن الصراع المستمر يجعل من الصعب الحديث بجدية عن أي تسوية سلمية طالما أن أوكرانيا ترفض الانخراط في محادثات السلام وأشار بوتين أيضًا إلى وجود توافق في الرؤية مع ترامب بخصوص إمكانية تجنب هذا النزاع مما يفتح الباب أمام احتمالات حدوث اختراق دبلوماسي في المستقبل.