تحدث الفنان محمود حميدة خلال لقاء مفتوح بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عن ذكرياته الشخصية وتجربته مع تأثير فصل حصة التربية الدينية على علاقته بزملائه المسيحيين.
طفولة الفنان محمود حميدة
وأشار إلى أنه في طفولته كانت هناك ممارسات تفصل بين الطلاب المسلمين والمسيحيين أثناء حصة الدين، وهو ما أسهم في خلق نوع من التباعد الاجتماعي بينهم في تلك المرحلة. ومع ذلك، تغيرت هذه النظرة تدريجيًا مع زيادة التفاعل والتواصل مع أصدقائه المسيحيين، حيث أدرك أنهم أشخاص طيبون ولا يختلفون عن غيرهم.
ذكريات الطفولة التي شاركها حميدة ألقت الضوء على هذه التجربة وتأثيراتها الاجتماعية عليه.
إخراج الطلاب المسيحيين من الفصل أثناء حصة الدين
أشار الفنان محمود حميدة إلى تجربته الشخصية في فترة الطفولة قائلاً إنه كان يتم إخراج الطلاب المسيحيين من الفصل أثناء حصة الدين، وهو ما أثر في رؤيته لهم آنذاك. ومع مرور الوقت والتفاعل المتواصل، تغيرت هذه النظرة بشكل كبير، إذ اكتشف أن الجميع أناس جيدون، لافتاً إلى أن هذا الفصل خلال حصة الدين كان له دور في تغيير تلك التصورات.
وفيما يتعلق بتدريس الدين في المدارس، أعرب محمود حميدة عن رفضه القاطع لإضافة مادة التربية الدينية إلى المجموع الدراسي، كما اقترح وزير التعليم مؤخرًا. أكد حميدة أن تدريس الدين يجب أن يكون في أماكنه المخصصة مثل المساجد والكنائس، وليس ضمن إطار المؤسسات التعليمية.
الفنان محمود حميدة يرفض تماماً تعليم الدين في المدارس
وأوضح قائلاً إنه يرفض تماماً تعليم الدين في المدارس من الأساس، مشيراً إلى أن الدين يجب أن يتم تدريسه في أماكن العبادة مثل المسجد والكنيسة فقط، بينما ينبغي على المدارس التركيز على تعليم القيم والمبادئ بعيداً عن الجوانب الدينية.
الفنان محمود حميدة: قررت دخول عالم التمثيل بهدف إمتاع الناس
أما الفنان محمود حميدة، فأكد خلال ندوته أنه اختار التمثيل منذ سن الخامسة بهدف تسلية الناس، وهو الهدف الذي لا يزال محافظاً عليه حتى الآن رغم تغير نظرته للأمور مع تقدمه في العمر، إذ بلغ الآن 71 عاماً. وأضاف أن إسعاد الجمهور يظل الدافع الأهم بالنسبة له، لكنه يسعى في الوقت ذاته إلى فهم عقول الناس بشكل أعمق، ولا سيما العقول المؤثرة، لتمكينه من تقديم فن يلامس بصيرة الجمهور ومشاعرهم.
0 تعليق