ذكرى استشهاد القديس باجوش ..تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الإثنين، الموافق السادس والعشرين من شهر طوبة القبطي، بذكرى استشهاد القديس باجوش، الذي يُعرف بين الأقباط بلقب شفيع الضيقات.
السنكسار الكنسي، الذي يوثق سير القديسين والشهداء
وفقاً لما ورد في كتاب السنكسار الكنسي، الذي يوثق سير القديسين والشهداء، فإن القديس باجوش نال إكليل الشهادة في مثل هذا اليوم.
سيرة القديس باجوش
كان القديس بجوش رجلاً غنياً مشهوراً بحبه للفقراء والمحتاجين. وعندما بدأ الإمبراطور دقلديانوس اضطهاده للمسيحيين، ظهر له رئيس الملائكة ميخائيل وشجعه على أن يشهد لإيمانه بالسيد المسيح أمام الوالي. استجاب القديس باجوش للدعوة، فتخلى عن جميع ممتلكاته بتوزيعها على الفقراء، ثم توجه إلى الوالي ليعلن إيمانه بالمسيح بجرأة علنية.
وتواصل السِّنكسار في سرده قائلاً: حاول الوالي إقناع القديس باجوش بالكثير من اللطف والمراوغات على أمل أن يثنيه عن إيمانه، لكنه ظل ثابتًا ومتشبثًا بمعتقداته، ما دفع الوالي إلى إلقائه في السجن. حين علمت والدته بذلك، أسرعت إليه وهي تعاتبه بحب، مستفسرة كيف له أن يتركها دون أن يشركها في نعمة إكليل الشهادة. بقيت معه طوال الليل يصليان معاً بخشوع، طالبين من الله أن يمنحها ذات النعمة. وفي الصباح، استدعى الوالي القديس بجوش للمثول أمامه، وكانت والدته تسير بجانبه تعلن بنفسها إيمانها بكل جرأة. عندها أمر الوالي بقطع رأسها، فحصلت على إكليل الشهادة.
تعرض القديس باجوش لعذابات شديدة على يد الوالي، الذي حاول بشتى الطرق كسر عزيمته وإيمانه. ورغم الآلام والتعذيب المستمر، لم يتراجع عن معتقداته. وفي النهاية، أصدر الوالي حكمه بقطع رأس القديس لينال هو الآخر إكليل الشهادة متوجًا مسيرته الروحية. حدث ذلك في قرية طما التابعة لمركز قاو، والتي تُعرف اليوم كإحدى مدن محافظة سوهاج. جدير بالذكر أن قاو كانت في العصور القديمة مدينة مهمة وعاصمة ولاية ومقرًا للأسقفية. أما الآن فهي قرية تُسمى “كوم إشقاو” تابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، وهي تختلف عن قرية قاو النواورة التابعة لمحافظة أسيوط.
0 تعليق