أكدت دولة الكويت الحرص على تعزيز دورها في مجال الفضاء والاستفادة من خدماته اليوم الثلاثاء وذلك خلال المشاركة في اجتماعات الدورة ال62 للجنة الفرعية العلمية والتقنية التابعة للجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية التابعة للأمم المتحدة. وتأتي المشاركة الكويتية هذا العام بطابع تقني مختلف حيث شاركت ضمن وفد دولة الكويت الدكتورة هالة الجسار ممثلة عن مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء (Kuwait-NSRC) وهي المشاركة الأولى للمركز في أعمال اللجنة منذ الإعلان عن تأسيسه في سبتمبر 2024 بتوجيه من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وتطرقت الجسار في كلمتها إلى تاريخ دولة الكويت الطويل في مجال الفضاء التي بدأت مشاركاتها الفاعلة في هذا المجال منذ انضمامها إلى مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات في عام 1963 ثم تأسيس أول محطة اتصالات فضائية (أم العيش) في عام 1969 وصولا إلى إطلاق القمر الاصطناعي (كويت سات-1) في عام 2023.
وأكدت الجسار التزام دولة الكويت باتفاقات الفضاء الدولية مشيرة إلى توقيع الكويت (معاهدة الفضاء الخارجي) والاتفاقيات ذات الصلة في سبعينيات القرن الماضي ثم انضمامها لاحقا إلى (معاهدة الأمم المتحدة للقمر) و(اتفاقية التسجيل) في عام 2014.
ولفتت إلى أن دولة الكويت نالت في عام 2021 عضوية اللجنة الفرعية العلمية والتقنية التابعة للجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية (COPUOS) ما أسهم في تعزيز دورها في إدارة الفضاء.
وفيما يخص أبحاث الفضاء استعرضت الجسار في كلمتها جهود دولة الكويت في تطوير قدراتها في الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الاصطناعية لمراقبة البيئة والمناخ وهي الأبحاث التي تجرى منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي في المؤسسات الأكاديمية والبحثية في الكويت ونشرت نتائجها في العديد من المجلات العلمية.
كما استعرضت الجسار تجربة جامعة الكويت في تنفيذ المشروع الوطني للقمر الاصطناعي الكويتي الأول "كويت سات-1" الذي أطلق إلى مداره في يناير 2023. وذكرت ان المشروع يهدف إلى تدريب الكوادر الشابة على تصميم وتجميع واختبار الأقمار الاصطناعية النانوية بدعم كامل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS).
وأكدت الدكتورة الجسار التزام دولة الكويت بالتعاون الدولي في مجال الفضاء معربة عن تطلعها إلى تعزيز الشراكات العلمية والتقنية لتحقيق التقدم والابتكار في هذا القطاع الحيوي.
وتعقد الدورة ال62 للجنة الفرعية العلمية والتقنية التابعة للجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية (COPUOS) في مقر الأمم المتحدة في فيينا حتى ال14 من فبراير الحالي حيث تناقش قضايا رئيسة مثل الاستدامة طويلة الأمد للفضاء والاستشعار عن بعد وطقس الفضاء بالإضافة إلى الحطام الفضائي ودور التكنولوجيا الفضائية في تحسين الصحة العالمية. وتعقد هذه الاجتماعات سنويا لتعزيز التعاون الدولي وضمان الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء الخارجي.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق