سجّل إنتاج الغاز في إيران نموًا قياسيًا على صعيد الإنتاج وتلبية الطلب المحلي منذ نجاح الثورة والإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي عام 1979.
ورغم زيادة الاستهلاك فإن مستويات إنتاج الغاز الطبيعي خلال الشتاء الحالي تخطّت التوقعات بأكثر من 30 مليون متر مكعب يوميًا.
وخلال احتفالات الذكرى الـ46 للثورة التي تستمر حتى 11 فبراير/شباط الجاري، سيشهد البلد الآسيوي بدء 3 آلاف و441 مشروعًا لتوريد وتطوير موارد الغاز لتغذي 800 قرية و5 مدن وأكثر من 2600 مصنع.
وتحتضن أراضي إيران احتياطيات غاز طبيعي تزيد على 33 تريليون متر مكعب، لتشكّل 17% من الاحتياطيات العالمية المؤكدة.
كما تحل إيران في المركز الثالث ضمن قائمة أكبر منتجي الغاز في العالم بمستوى إنتاج قدره 275 مليار متر مكعب سنويًا، بحسب قاعدة احتياطيات النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
إنتاج الغاز في إيران
يقول المدير العام لشركة الغاز الوطنية الإيرانية (NIGC) سعيد توكلي، إن مستويات إنتاج الغاز الحلو في إيران حطّمت الأرقام القياسية مرارًا خلال الحكومة الحالية.
وبحسب موسوعة مفاهيم منصة الطاقة المتخصصة، فالغاز الحلو هو الذي يحمل تركيزات منخفضة أو منعدمة من كبريتيد الهيدروجين أو ثاني أكسيد الكربون على العكس من الغاز الحامض.
وأشار توكلي إلى أحدث بيانات القطاع التي تؤكد تحقيق مستوى قياسي من ضخ الغاز بالشبكة المحلية عند 880 مليون متر مكعب يوميًا.
وعلى صعيد قطاع الإنتاج، لفت إلى "إنجاز مهم"، وهو تجاوز توقعات نمو الاستهلاك خلال فصل الشتاء الجاري بأكثر من 30 مليون متر مكعب يوميًا.
وبحسب تصريحات المسؤول الكبير خلال احتفال بالذكرى الـ46 للثورة الإيرانية، فالأمر يعكس النجاح الحكومي على صعيد التنقيب عن الغاز وتشغيل شبكة نقل وتويع دون انقطاع.
لكن من المتوقع ارتفاع الاستهلاك إلى 720 مليون متر مكعب يوميًا خلال الأسبوع المقبل، بسبب الموجة الباردة التي حذرت منها وكالات الأرصاد الجوية.
وعند المقارنة بالعام السابق (2023)، يكون استهلاك الغاز في إيران قد ارتفع بمقدار 75 مليون متر مكعب منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني (2024) وهو ما يعادل إنتاج 3 مراحل تطوير في حقل بارس الجنوبي (South Pars)، ويتطلب ذلك زيادة الجهود وتدخلات هندسية متخصصة.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة لقطاع الغاز الإيراني، يقترب حقل بارس الجنوبي -المشترك مع قطر- من إبرام 7 عقود ضمن مشروع زيادة ضغط الغاز، بهدف زيادة الإنتاج باستثمارات قدرها 17 مليار دولار أميركي.
وتشير دراسات إلى إن إنتاج الحقل الأكبر في العالم سينخفض بمقدار 28 مليون متر مكعب يوميًا بحلول عام 2026، ثم إلى 42 مليون متر مكعب يوميًا بحلول عام 2028.
قطاع الغاز في إيران بالأرقام
رصد تقرير حديث أهم تطورات قطاع الغاز في إيران منذ عام 1979 الذي تميّز بزيادة الإنتاج الذي لبى الاحتياجات المحلية بصورة كبيرة.
وقبل اندلاع الثورة، كان التركيز منصبًا على النفط، إذ كان الغاز الطبيعي منتجًا ثانويًا مصيره الحرق بسبب نقص مرافق البنية الأساسية.
وكانت شبكة الغاز محدودة، لكن حقل بارس الجنوبي أصبح الآن يلبي أكثر من 70% من استهلاك الغاز في إيران، كما يجري توسعة مرافق المعالجة.
وحاليًا، يتجاوز إنتاج الغاز مليار متر مكعب يوميًا، منها 600 مليون متر مكعب تُعالج يوميًا في 13 محطة معالجة في حقل بارس الجنوبي، ثم تُضخ إلى الشبكة المحلية.
وبديلًا عن الوقود السائل الملوث، أصبح الغاز الطبيعي يشكّل أكثر من 70% من مزيج الكهرباء في إيران.
وفيما يلي أبرز الأرقام عن إنجازات قطاع الغاز في إيران:
- 20 محطة قيد التشغيل لمعالجة الغاز الطبيعي، معظمها في حقل بارس الجنوبي بعدد 13.
- ارتفاع قدرات معالجة الغاز إلى أكثر من مليار متر مكعب يوميًا.
- شبكة مترامية لنقل الغاز بطول أكثر من 40 ألف كيلومتر.
- 94 محطة لزيادة ضغط الغاز في شبكة النقل.
- شبكة توزيع الغاز بطول 461 ألف كيلومتر.
- 29 مليون مشترك في شبكة الغاز.
- تصدير 16.6 مليار متر مكعب من الغاز في العام الماضي.
وبحسب مدير شركة الغاز سعيد توكلي، فمن المقرر دخول 3 آلاف و441 مشروعًا للتوريد والتطوير حيز التشغيل خلال المدة بين 1 و11 فبراير/شباط الجاري والمعروفة بـ"عشرة الفجر المباركة"، احتفالًا بعودة الخميني إلى إيران.
ومن شأن تلك المشروعات أن تغذّي 800 قرية و5 مدن و2363 مصنعًا، كما توجد مبادرات تطويرية أخرى بإجمالي استثمارات 182 مليون دولار.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- أرقام الغاز في إيران بعد 46 عامًا من الإطاحة بالشاه من وكالة مهر.
- تصريحات المدير العام لشركة الغاز من وكالة شانا.
0 تعليق