تمثّل أول منازل هيدروجينية في إسكتلندا تجربة فريدة من نوعها، في إطار تنفيذ أهداف الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات.

وتعدّ فكرة هذه المنازل خطوة فعلية نحو التخلي عن الغاز الطبيعي والتركيز المجتمعي على استعمالات الوقود النظيف، بعدما اقتصرت الآونة الماضية على توظيفه صناعيًا وفي قطاع النقل.

ووفق رصد منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتطبيقات الهيدروجين، تشكّل المنازل الإسكتلندية أول تجربة عالمية تتنقل الأسر خلالها لاستعمال الهيدروجين الأخضر في أغراض حياتية يومية.

وتتبنّى إسكتلندا مشروعًا ضخمًا تحت اسم "إتش 100 فايف" H100 Fife -تعدّ المنازل إحدى مراحله- وهو مشروع يتبع شركة إمدادات الغاز في المملكة المتحدة "سكوتيش غاز نتوورك إس جي إن" (SGN)، لنشر الهيدروجين وخفض الانبعاثات.

أول منازل هيدروجينية في إسكتلندا

تضم أول منازل هيدروجينية في إسكتلندا عددًا من الأجهزة العاملة بالوقود النظيف، لإتاحة الطهي والتدفئة دون إطلاق انبعاثات.

ومن المقرر أن يتلقّى السكان المشاركون في المشروع تدريبًا على استعمال هذه الأجهزة قبل تركيبها في المنازل خلال العام الجاري 2025.

وافتتح الوزير الأول في البلاد رئيس الوزراء الإسكتلندي، جون سويني، أول مجموعة من المنازل الهيدروجينية ضمن مشروع "إتش 100 فايف" التي تعوّل عليها البلاد بوصفها إحدى أدوات مكافحة تغير المناخ.

وزُوِّدت المنازل -الواقعة في منطقة ليفينماوث على الساحل الشرقي للبلاد- بأجهزة ضرورية مثل: السخانات ومواقد الطهي تعمل بالهيدروجين، لمحاكاة الأجهزة العاملة بالغاز الطبيعي.

وبذلك، يمكن للأجهزة البديلة توفير التدفئة والطعام لقاطني أول منازل هيدروجينية في إسكتلندا، مع تجنّب الانبعاثات الكربونية، بما يتوافق مع أهداف المشروع.

ودعا رئيس الوزراء المشاركين في المشروع إلى زيارة المنازل وتفقد سخانات ومواقد الهيدروجين، استعدادًا لتركيبها في المنازل خلال العام الجاري.

وأسهمت شركتا "باكسي" و"وستر بوش" البريطانيتان، وبوش الألمانية، في تصنيع السخانات والمواقد.

مشروع إتش 100 فايف

يهدف مشروع إتش 100 فايف إلى إحداث نقلة بيئية قوية في إسكتلندا، عبر التمهيد لاعتماد 300 أسرة على الهيدروجين في شؤون الطهي والتدفئة والأمور المنزلية الأخرى.

وتطوّر الأمر إلى تعاون شركة "إس جي إن" مع جهات تدريبية في ليفينماوث، بهدف إطلاق أول مؤسسة للتدريب على الهيدروجين في المملكة المتحدة، ضمن مشروع "إتش 100 فايف".

ويستهدف التدريب في مرحلته الأولى مهندسي شركة "إس جي إن"؛ لضمان اكتسابهم مهارات تركيب الأجهزة البديلة بأول منازل هيدروجينية في إسكتلندا.

ومن المقرر ربط منازل الحزمة الأولى من المشروع بشبكة هيدروجين أُنجزت العام الماضي 2024، بطول 8.4 كيلومترًا.

ورهن رئيس الوزراء جون سويني الوصول للحياد الكربوني في إسكتلندا بقدرة المجتمع على التكيف مع ابتكارات مكافحة تغير المناخ مثل مشروع المنازل.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة سكوتيش غاز نتوورك "إس جي إن"، سيمون كيلونباك، أن مشروع إتش 100 فايف يعزّز دور البلاد في التحول باتجاه الحياد الكربوني.

وأشار إلى أن أول منازل هيدروجينية في إسكتلندا تدعم اقتصاد الوقود النظيف على صعيد الإنتاج والتخزين والتوزيع، وليس قاصرًا على توفير التدفئة والاحتياجات المنزلية فقط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: