ما تزال أعمال تصدير نفط جنوب السوداني متوقفة، منذ قرابة العام، وذلك نتيجة انفجار أنبوب التصدير في فبراير/شباط 2024، بسبب الحرب الدائرة في السودان.
وكشفت مصادر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أن التصدير متوقف منذ انفجار الأنبوب، الذي اكتملت عمليات إصلاحه في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع رفع حالة القوة القاهرة عن التصدير في الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني 2025.
ولكن، بحسب المصادر السودانية، فإن عمليات استئناف تصدير نفط جنوب السودان لم تبدأ مرة أخرى حتى الآن، على الرغم من استعجال دولة الجنوب على مدى الأشهر الماضية في إصلاح الأنبوب، لمواصلة التصدير.
وأوضحت المصادر أن الخرطوم جاهزة لاستئناف التصدير، لكن توقُّف نفط الجنوب هو ما يعرقل الأمور، إذ إن دولة جنوب السودان هي التي بيدها في الوقت الحالي تحديد الموعد المناسب لاستئناف ضخ النفط الخام.
تصدير نفط جنوب السودان
قالت المصادر السودانية، إن مسألة تصدير نفط جنوب السودان الآن متوقفة على تشغيل الآبار التي تعطلت عن العمل لمدة طويلة، إذ من المطروح أن دولة الجنوب ستعاود بعد إعادة تشغيل هذه الآبار ضخ النفط في الأنبوب.
وكانت صادرات نفط الجنوب قد شهدت ترقبًا لعودتها إلى الأسواق العالمية، في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي 2025، بعد توقُّف دام نحو 10 أشهر، إذ رفع السودان إشعار القوة القاهرة الذي أصدره في مارس/آذار 2024 على صادرات الجنوب.
بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة، فإن السودان قد بدأت ترتيبات أمنية مع شركة خطوط الأنابيب "البشاير"، لضمان تدفّق نفط جنوب السودان مرة أخرى إلى جميع المرافق الواقعة على طول طريق خط أنابيب النفط.
وتوقفت صادرات نفط جنوب السودان بشكل كامل في مارس/آذار الماضي 2024، بعد انفجار خط أنابيب، يقع في نطاق منطقة الحرب الأهلية في السودان، ما دفع الخرطوم إلى إعلان حالة القوة القاهرة على صادرات النفط، وهو ما أتاح لها التخلّي عن التزاماتها التعاقدية.
وخلال الشهر الماضي، رفعت الخرطوم وجوبا حالة القوة القاهرة على صادرات نفط جنوب السودان، التي كانت قد بلغت في يناير/كانون الثاني 2024 -أي قبل شهر من الانفجار- نحو 6 ملايين برميل من النفط الخام في محطة التصدير على البحر الأحمر.
إنتاج نفط جنوب السودان
انخفض إنتاج نفط جنوب السودان في أعقاب الانفجار الذي أدى إلى توقُّف الصادرات، إذ تراجع من 150 ألف برميل يوميًا قبل الانفجار، إلى نحو 50 ألف برميل يوميًا، وهو ما تسبَّب في فجوة كبيرة أصابت اقتصاد جوبا.
وتُمثّل عائدات تصدير نفط جنوب السودان ما يزيد على 90% من إيرادات البلاد، لذلك فقد كانت الضربة الاقتصادية قوية مع حرمان الدولة من تصدير نحو 100 ألف برميل يوميًا من مزيج "دار"، إلى محطة بشائر السودانية على البحر الأحمر.
الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، يستعرض حجم صادرات النفط الخام من السودان وجنوبه:
يشار إلى أن جنوب السودان ترسل ما يصل إلى 150 ألف برميل يوميًا من نفطها عبر السودان للتصدير، بموجب صيغة وُضِعت عندما حصلت جوبا على استقلالها عن الخرطوم في عام 2011، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وكان وزير الطاقة السوداني محي الدين نعيم قد تطرَّق في تصريحات سابقة إلى تضرُّر خط تصدير نفط جنوب السودان، من خلال تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين، لوضع خطة لإعادة الضخ وتذليل العقبات المتعلقة بتشغيل الخط، ليعمل بقدرته الكاملة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق