تموّل المملكة العربية السعودية مشروعًا جديدًا بقطاع الكهرباء في سورينام، وذلك ضمن قرض تنموي ميسّر تبلغ قيمته 20 مليون دولار، وفق ما جاء في بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأعلن الصندوق السعودي للتنمية، اليوم الثلاثاء 11 فبراير/شباط (2025)، أنه وقّع اتفاقية أول قرض تنموي ميسّر مع جمهورية سورينام، بقيمة 20 مليون دولار، للإسهام في تمويل مشروع توسيع أنظمة النقل والتوزيع الكهربائي.

ووقّع اتفاقية تمويل مشروع الكهرباء -نيابة عن السعودية- الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، في حين وقّعه نيابة عن جمهورية سورينام، وزير المالية والتخطيط كيرميشند راغويبارسينج.

وتهدف الاتفاقية إلى توسيع شبكة النقل والتوزيع الكهربائي في العاصمة باراماريبو ومدينة نيكيري، بهدف تعزيز توفير الطاقة الكهربائية للمستفيدين، ورفع كفاءة الشبكة الكهربائية في سورينام.

الصندوق السعودي للتنمية

تستهدف الاتفاقية التي وقّعتها المملكة، ممثلةً في الصندوق السعودي للتنمية، مع جمهورية سورينام، إمداد وإيصال التيار الكهربائي لعدد من المزارع والمصانع في مناطق مختلفة، إذ تصل خطوط النقل إلى نحو 50 كيلو مترًا.

وتعدّ هذه الاتفاقية التنموية الخطوة الأولى في التعاون الإنمائي بين السعودية وجمهورية سورينام، إذ يجسّد هذا التعاون حرص الصندوق السعودي للتنمية على دعم مختلف الدول النامية حول العالم منذ 50 عامًا، للتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

بالإضافة إلى ذلك، تؤكد هذه الاتفاقية أهمية التضامن للإسهام في تعزيز نمو الفرص الحيوية ودعمها، لا سيما في ظل مساعي السعودية لدعم قطاع الطاقة في عدد من دول العالم، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن الاتفاقية الجديدة بين السعودية وسورينام تأتي في إطار الجهود التي يبذلها الصندوق السعودي للتنمية في دعم التنمية المستدامة في الدول النامية حول العالم، كما تتواءم بشكل وثيق مع هدف الصندوق، لدعم البنية التحتية في البلدان المستفيدة من نشاط الصندوق.

قطاع الطاقة في سورينام

يشهد قطاع الطاقة في سورينام نموًا كبيرًا على مدى السنوات الأخيرة، إذ تتجه الدولة إلى استغلال إمكاناتها من النفط والغاز بطاقتها القصوى، وسط توجهات لتوزيع إيرادات وعائدات هذه الموارد الطبيعية على مواطنيها.

وكان رئيس سورينام تشان سانتوكي قد كشف في نهاية العام الماضي 2024 خطة طموحة تسمّى "الإيرادات للجميع"، (آر في آي)، تقضي بتوزيع الإيرادات من حقول النفط والغاز المكتشفة حديثًا قبالة سواحل البلاد.

وكانت سورينام قد توصلت إلى اكتشافات عديدة لاحتياطيات النفط، من خلال مشروع حفر بحري يُعرف باسم المربع 58، والذي جرى العمل فيه من عام 2019 إلى عام 2023، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتستهدف المبادرة ضمان استفادة جميع مواطني الدولة من ثروة البلاد المتولدة، التي قدّرها الخبراء بنحو 10 مليارات دولار على مدى 10 إلى 20 عامًا المقبلة، إذ قال الرئيس، إن "الإيرادات للجميع" تعني أن كل مواطن سورينامي يعيش داخل الدولة سيتلقّى سند ادّخار بقيمة 750 دولارًا، بفائدة 7% سنويًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..