استنكر السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن شراء غزة، وعبّر عن استيائه من الوضع الذي يعيشه الفلسطينيون في الوقت الحالي. 

ووصف الحفني هذه التصريحات بأنها غير مقبولة تمامًا، مؤكّدًا في تصريحات لـ “تحيا مصر”أن ما يواجهه الفلسطينيون في هذه الأوقات الصعبة يستدعي تضامنًا عالميًا، وليس محاولات لتقليص حقوقهم.

الفلسطينيون عالقون ولا يستطيعون العودة إلى الجنوب

وأبدى الحفني استغرابه الشديد من الوضع الذي يعيشه الفلسطينيون في الشمال، حيث أكد أنه من غير المعقول أن يبقى الفلسطينيون عالقين في الشمال ولا يتمكنون من العودة إلى الجنوب.

 وقال: "كيف يمكن لأولئك الذين خرجوا من رفح أن يتم منعهم من العودة "، مشيرًا إلى أن وضعهم أصبح غير محتمل.

المعابر المغلقة عائق أمام العودة

وتحدث الحفني عن الوضع المأساوي للمعابر المغلقة، مشيرًا إلى أن مصر قدمت مساعدات هائلة لآلاف الجرحى الفلسطينيين في غزة، لكن رغم تلك الجهود الكبيرة، ما زال المعبر مغلقًا. 

وأوضح أن استمرار غلق المعبر هو بمثابة عائق كبير أمام عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وعيشهم في ظروف طبيعية، وهو ما يضيف معاناة جديدة إلى الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الحالية.

مصر تمثل الحصن للفلسطينيين

وأكد الحفني أن مصر تمثل "الحصن" للفلسطينيين، مشددًا على أن دعمها المستمر لقطاع غزة في مختلف المجالات يعد أمرًا لا يُقدر بثمن. 

وأوضح أن مصر كانت دائمًا حاضرة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في كافة الظروف الصعبة التي مر بها القطاع. وأضاف أن دور مصر في دعم اتفاقات وقف إطلاق النار التي ساعدت في تخفيف المعاناة عن الفلسطينيين كان بارزًا ومؤثرًا في الحد من التصعيدات في المنطقة.

دور مصر الحيوي في دعم الفلسطينيين

وأردف الحفني قائلًا: "وجود مصر إلى جانب الفلسطينيين أمر حيوي، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع غزة في الوقت الراهن".

 وأكد أن مصر تلعب دورًا محوريًا في مساعدة الفلسطينيين، سواء من خلال الدعم المباشر أو من خلال الوساطة في المفاوضات السياسية التي تهدف إلى إنهاء الصراع وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

دور مصر المستمر في مساعدة الفلسطينيين

 وأكد الحفني أنه أصبح من الواضح أن مصر تظل الحليف الأساسي للفلسطينيين في ظل التحديات المستمرة التي يواجهونها.

 وقال إن مصر لا يمكن التقليل من أهمية دورها الحيوي في مساعدة الفلسطينيين على مواجهة الأزمات التي يمرون بها، سواء من خلال الدعم الإنساني المباشر أو عبر مساهمتها في تحقيق حلول سياسية تسهم في إنهاء الصراع وتعزيز حقوق الفلسطينيين.