قال محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، إن استراتيجية تطوير التعليم ثابتة وفقا لرؤية مصر ٢٠٣٠، وتعمل الوزارة على تنفيذها من خلال آليات مدروسة تستهدف تحسين جودة التعليم وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي بين الطلاب.
وأشار إلى أن الوزارة عقدت خلال الأشهر الماضية جلسات نقاشية موسعة، شملت أكثر من 17 ألف معلم ومدير مدرسة ومدير إدارة تعليمية، كما تمت زيارة أكثر من 350 مدرسة في 24 محافظة، بهدف الخروج بقرارات تشاركية مع مختلف أطراف المنظومة التعليمية لضمان تنفيذ آليات على أرض الواقع تساهم في تطوير المنظومة التعليمية.
وأوضح الوزيرخلال تصريحات صحفية له، أنه ركز في بداية توليه حقبة الوزارة على التحديات المزمنة التي تواجه المنظومة التعليمية والتي تعوق أي تطوير وفي مقدمتها حل مشكلة الكثافة الطلابية، حيث تم خفض أعداد الطلاب في الفصول إلى أقل من 50 طالبًا وسد العجز في أعداد المعلمين وعودة الطلاب للمدارس، مشيرا إلى أن الفصل الدراسي الثاني يشهد نسبة حضور للطلاب تتجاوز ٩٠٪.
واستعرض الوزير تفاصيل مقترح شهادة "البكالوريا المصرية"، مشيرًا إلى أنه يمثل خطوة مهمة نحو تطوير نظام الثانوية العامة الحالي بما يوفره من فرص متعددة للطلاب وليس فرصة واحدة تقرر مصيره فضلا عن نظام المسارات التي تتوافق مع قدرات كل طالب بما يساهم في ربط الخريجين بسوق العمل.
وأشار إلى أن الوزارة نظمت جلسات حوار مجتمعي حول هذا المقترح، ومستمرة في عقد جلسات مع مختلف الأطراف للوصول إلى رؤية نهائية تحظى بتوافق مجتمعي.
كما تطرق إلى ملف التعليم الفني، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف النهوض بملف التعليم الفني والارتقاء به لما يمثله من أهمية كبيرة تنعكس على سوق العمل، مشيرا إلى حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تعزيز التعاون مع الجهات المعنية بتطوير التعليم الفني والارتقاء بجودته في دول مثل المانيا وبريطانيا وايطاليا وعقد شراكات من أجل تحقيق هذا الهدف، والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
0 تعليق