توقع متداولو السندات، توقيت أول خفض متوقع لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى ديسمبر، بعدما سجل معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة ارتفاعا يفوق التوقعات الشهر الماضي.

تسعر الأسواق حاليا خفضا واحدا فقط بمقدار ربع نقطة مئوية خلال ما تبقى من عام 2025، بعد أن ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي - الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة- بنسبة 0.4% في يناير، وتراجعت سندات الخزانة، مما أدى إلى ارتفاع العوائد عبر جميع آجال الاستحقاق بمقدار لا يقل عن ثماني نقاط أساس.

وقال جاي ليباس، كبير استراتيجيي الدخل الثابت لدى "جاني مونتجمري سكوت": "بيانات مؤشر أسعار المستهلكين اليوم جاءت بالتأكيد على الجانب الساخن. بالنسبة للفيدرالي، فإن البيانات ببساطة لا تتعاون في الوقت الحالي."

في سوق المبادلات المرتبطة بسياسات الاحتياطي الفيدرالي، كان المتداولون عند الساعة 9 صباحا بتوقيت نيويورك يسعرون خفضا بمقدار 25 نقطة أساس فقط بحلول ديسمبر. قبل صدور البيانات، كان من المتوقع أن يكون أول خفض للفائدة هذا العام في سبتمبر.

عوائد سندات الخزانة لأجل عامين

وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين، والتي تعد الأكثر حساسية لسياسات البنك المركزي، بمقدار 10 نقاط أساس لتصل إلى 4.38%، كما ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات مؤقتًا بمقدار 10 نقاط أساس ليصل إلى 4.64%. وقفز الدولار.

سوق الديون الحكومية الأمريكية

وتأتي هذه البيانات في لحظة حاسمة لكل من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وسوق الديون الحكومية الأمريكية، حيث صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أمس الثلاثاء أمام الكونجرس بأن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض الفائدة، نظرًا لقوة الاقتصاد، وسيراقب المتداولون أي إشارات جديدة خلال اليوم الثاني من شهادته نصف السنوية أمام الكونغرس يوم الأربعاء.

يواجه المستثمرون موجة ضخمة من إصدارات الديون الجديدة، حيث من المقرر بيع سندات خزانة لأجل 10 سنوات بقيمة 42 مليار دولار في وقت لاحق اليوم الأربعاء، وسندات لأجل 30 عاما بقيمة 25 مليار دولار يوم الخميس، كما شهد مزاد لسندات لأجل 3 سنوات بقيمة 58 مليار دولار يوم الثلاثاء طلبا قويا.