يأمل مهنيو الحبوب المغاربة أن تسير المشاورات التي يطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا بهدف “تعزيز وتأمين عملية الاستيراد”.
وتحرك الملف الأوكراني مع محادثات هاتفية جمعت ترامب ببوتين الأربعاء المنصرم، إلى جانب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وحسب وسائل الإعلام الأمريكية فإن “ترامب أعلن أن روسيا وأوكرانيا يريدان السلام، مع توجيه مسؤولين تحت إدارته لمباشرة محادثات إنهاء الحرب”.
ووفق المصادر عينها فإن هذا الأمر جاء بعدما تحدثت إدارة الرئيس الأمريكي عن أن “خيار انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو غير عملي”.
وتقول مصادر مهنية إن واردات الحبوب المغربية من روسيا وأوكرانيا “مازالت تواجه العقبات الأمنية ذاتها منذ بدء النزاع، فيما تأثر التعامل مع الشركات الروسية جراء استمرار العقوبات الغربية”.
وقال عبد القادر العلوي، رئيس “جامعة المطاحن” بالمغرب، إن “واردات المملكة من الحبوب ستكون في حالة أفضل مما هي عليه الآن في حال نهاية الحرب في أوكرانيا”.
وأضاف العلوي متحدثا لهسبريس أن “نهاية الحرب تعني إسدال الستار على عقبات استيراد ما يصل إلى 30 بالمائة من مجموع الواردات من الحبوب نحو المغرب”.
وأورد المهني ذاته أن “هذا الأمر سيضع المهنيين في وضع مريح من خلال جلب الحبوب من سوقين متميزين للغاية على الصعيد الدولي”.
ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا عمد المستوردون المغاربة، وفق رئيس “جامعة المطاحن” بالمغرب، العضو في المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، إلى تنويع الأسواق، مستدركا بأن “الأسواق الأوروبية والروسية تبقى دائما الأهم”.
وتطرق المتحدث عينه إلى “وجود صعوبات كبيرة في التعامل البنكي مع الشركات الروسية المصدرة للقمح في الوقت الحالي، فيما إنهاء الحرب سيعيد هذه السوق من جديد إلى حضن المستوردين المغاربة بقوة تفاوضية أكبر مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى”، وزاد: “حاليا نواصل عملية تنويع الأسواق، مع التركيز على الأسواق الأوروبية، والانفتاح على الأسواق الأرجنتينية والبرازيلية”، مشددا على أن “الأمل المستقبلي هو إنهاء الحرب في أوكرانيا وعودة الممرات البحرية في تلك المنطقة للاشتغال بشكل عادي”.
0 تعليق