شهد مركز القاضي المقيم بأفورار، اليوم الخميس، حفلًا تكريميًا احتفاءً بالأستاذ حاتم وجوض، نائب وكيل الملك بالمركز ذاته، بمناسبة انتقاله إلى المحكمة الابتدائية ببني ملال، والأستاذ خويا موح، رئيس المركز، إثر انتقاله إلى مركز آيت أورير – مراكش. ويأتي هذا التكريم في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة التي شملت مختلف محاكم المملكة.

وحضر الحفل عدد من المسؤولين القضائيين والأمنيين المحليين، الذين أشادوا بالمكرّمين نظير تفانيهما في خدمة العدالة ونزاهتهما خلال فترة عملهما بأفورار. كما أكد الحاضرون أن قيادة المعنيين للمركز القضائي بأفورار ساهمت في تحسين الأداء القضائي وتعزيز ثقة المواطنين في المنظومة العدلية.

وفي كلمة بالمناسبة عبّر كل من الأستاذ وجوض والأستاذ موح عن شكرهما وامتنانهما العميق لكل من دعم مسيرتهما المهنية، مؤكدين أن هذه المرحلة الانتقالية تعد محطة جديدة نحو مزيد من العطاء في سبيل تحقيق العدالة؛ كما شددا على أهمية التعاون بين مختلف الفاعلين في المجال القضائي للارتقاء بجودة العمل وتحقيق النجاعة المطلوبة.

من جهتهم نوّه موظفو المركز القضائي بالدور الذي لعبه المكرّمان في ترسيخ مبادئ العدالة والعمل الجاد، مشيرين إلى أن تفانيهما كان مصدر إلهام لجميع العاملين في القطاع؛ كما أكدوا أن العلاقات المهنية التي جمعتهم مع المعنيين ستظل راسخة رغم تغير مواقع العمل، امتثالًا لتوجيهات القاضي الأول، الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز التعاون بين رجال ونساء القضاء.

وجاء في كلمة مؤثرة خلال الحفل: “إننا اليوم، إذ نحتفي بكما، لا نقول وداعًا، بل نعبر عن خالص الامتنان لكل جهد بذلتماه، ولكل موقف مشرّف سجلتماه، وللبصمات الإيجابية التي تركتماها في هذا المركز. لقد كنتما قدوة في العمل بروح المسؤولية والالتزام، وستظل ذكراكما حاضرة في وجداننا”.

كما عبّرت مداخلات مختلفة عن الأثر الإيجابي الذي تركه القاضيان المنتقلان، إذ أشار المتحدثون إلى إسهامهما في إرساء بيئة عمل قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، وأجمعوا على أن وجودهما لم يكن مجرد أداء للواجب، بل كان نموذجًا للقيادة الحكيمة والإنصاف في تحقيق العدالة.

وفي ختام الحفل تم تقديم هدايا تذكارية للمكرّمين، تعبيرًا عن تقدير جهودهما وإسهاماتهما في تعزيز العمل القضائي بالمنطقة، متمنيين لهما التوفيق في مهامهما الجديدة.