البابا تواضروس , في لقاء حافل بالتعاون الروحي والتبادل الثقافي ، استقبل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسي ة، في المقر البابوي بالقاهرة يوم السبت ، الكاردينال جان مارك أفيلين، رئيس أساقفة مارسيليا للكنيسة الكاثوليكية،
الذي جاء برفقة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، ونيافة الأنبا توماس عدلي، مطران الجيزة والفيوم للأقباط الكاثوليك .
كان اللقاء فرصة لتعزيز الروابط بين الكنائس، وتبادل التهاني والأمنيات الطيبة.
ترحيب البابا تواضروس ودور الكنائس في تعزيز العلاقات الثنائية
في بداية اللقاء ، رحب قداسته بضيوفه الكرام، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة ، متمنيًا للكاردينال جان مارك أفيلين زيارة ممتعة ومثمرة لمصر .
كما عبر عن اهتمامه الشخصي بالحالة الصحية لقداسة البابا فرنسيس ، بابا الفاتيكان، حيث اطمأن إلى وضعه الصحي، مشيرًا إلى عمق العلاقات الأخوية بين الكنائس المصرية والكنيسة الكاثوليكية .
وقد استغل قداسته هذه الفرصة لدعوة الكاردينال إلى زيارة بعض الأديرة القبطية العريقة، لاسيما دير القديس الأنبا أنطونيوس في برية مصر الشرقية، الذي يُعد من أقدم الأديرة في العالم وأسسّه القديس أنطونيوس، المعروف بأب الرهبان.
هذه الزيارة التي تحمل طابعًا تاريخيًا وروحيًا، تعكس الاحترام والتقدير المتبادل بين الكنائس في مختلف أنحاء العالم.
مناقشة موعد عيد القيامة والتقويم المسيحي في لقاء البابا تواضروس
تناول اللقاء أيضًا موضوعًا هامًا يتعلق بعيد القيامة . حيث أشار قداسته إلى أن عيد القيامة هذا العام سيحتفل به المسيحيون في نفس اليوم، وهو 20 أبريل، وهو أمر غير معتاد نظرًا لاختلاف مواعيد الاحتفال بعيد القيامة بين الكنائس تبعًا للتقويم الذي تتبعه كل كنيسة.
وذكر قداسته أن في مجمع نيقية تم تحديد موعد عيد القيامة ليكون وفقًا لحسابات دقيقة يتولى تحديدها كرسي الإسكندرية، حيث كان بابا الإسكندرية يعلن الموعد عبر الرسائل الفصحية التي ترسلها الكنيسة إلى كافة الكنائس حول العالم .
حضر اللقاء عدد من الشخصيات الروحية البارزة، منهم الراهب القس عمانوئيل المحرقي، مدير مكتب قداسة البابا، والدكتور جرجس صالح، الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والشماس جوزيف رضا، شماس قداسة البابا.
0 تعليق