الدكتور خالد منتصر بتعليق قوي يحيي ذكرى شهداء الأقباط في ليبيا

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أحيا المفكر والدكتور خالد منتصر ذكرى شهداء الأقباط في ليبيا، حيث أطلق عبر حسابه على فيسبوك هاشتاج بعنوان: “ذكرى شهداء الأقباط وعودة الرفات”. وعبّر في منشوره منذ 5 اعوام قائلاً إن عودة رفات شهداء مذبحة سرت إلى أرض مصر جاءت لترقد بسلام في تراب الوطن. وأضاف أن هذه العودة تحمل رمزية تجسد الحب والشجاعة وصفاء الروح وثبات المبادئ، لكنها في الوقت ذاته تكشف وحشية الفكر المتطرف. تساءل الدكتور خالد منتصر عن ضمانات الأمان مستقبلاً، محذراً من أن الفكرة المتطرفة ما زالت تنتشر كالوباء، بينما الردود الأمنية والعقلية تجاهها تبدو مترددة، والرهانات لا تزال تُخاض بأساليب غير مجدية.

الدكتور خالد منتصر يحيي ذكرى شهداء الأقباط في ليبيا

الدكتور خالد منتصر يحيي ذكرى شهداء الأقباط في ليبيا

الدكتور خالد منتصر غلبتني الدموع وأنا أكتب كلماتي

عندما عُثر على الرفات في ليبيا، غلبتني الدموع وأنا أكتب كلماتي موجهة إلى القتلة، أولئك الذين يظنون أن قربهم إلى الله يتم عبر الجماجم والأشلاء. رفات هؤلاء الرجال أسمى وأغلى منكم بكثير، لأنهم، رغم اختلاف المعتقد، أحبوا تراب هذا الوطن بعمق. ولهذا السبب عادوا ليرقدوا فيه تحت أرضه الطاهرة. لقد تعطرت أرض مصر بدمائهم النقية التي أريقت ظلماً في البحر، عندما أقدمتم على ذبحهم دون ذنب. لكن رغم ذلك، لم تحققوا رغبتكم الخبيثة في الشماتة، أيها الضباع، لأنهم رحلوا عن هذه الحياة بكل عزة وشرف وكرامة، دون أن تمتد إليهم يد منكسرة أو نظرة مذلة. لقد أصبحوا أغنياء وهم مستقرون تحت التراب، أما أنتم، يا قتلة، يا مَن قلوبكم وأرواحكم فقيرة، فلن تنالوا سوى الاحتقار. وجوهكم العفنة قادرة على تدنيس أي محيط بمجرد لمستها.

الدكتور خالد منتصر يحيي ذكرى شهداء الأقباط في ليبيا

الدكتور خالد منتصر يحيي ذكرى شهداء الأقباط في ليبيا

الدكتور خالد منتصر لم أستطع أن أقاوم شعوري بالتقزّز والغثيان من القاتل

كفكفت دموعي، لكنني لم أستطع أن أقاوم شعوري بالتقزّز والغثيان من القاتل، وفي الوقت نفسه شعور الإعجاب والدهشة بالمقتول. أمام عيني، كانت السكين تقطع العنق، بينما الضحية تهمس بالدعاء وتصلي. بدا لي أن الضحية كانت أقوى وأكثر ثباتًا من القاتل؛ يد القاتل كانت تحمل الكذب والخداع، في حين أن عنق المذبوح شهد بالصدق. كان القلب المحب أعمق أثرًا وأقوى من السكين المُعادية. المذبوح أغلق عينيه بتسليم، لكن الذابح ظل مغمض القلب، غافلًا عن كل معنى.

في لحظة النزيف، انسدل جفن الشهيد بهدوء، بينما كان سمسار الموت يشد الوثاق بإحكام. في تلك اللحظة الفارقة بين الحياة والموت، كان الشهيد يواجه الحقيقة بشموخ، أما القاتل فقد تعرى داخليًا رغم القناع الثقيل الذي يغطيه. الله الذي استقر في قلب الشهيد ليس هو ذاته الذي زُرع زيفًا في ذهن ذلك المجاهد التكفيري. أراد الجاني أن يُخرس الدعاء الخافت المنبعث من الضحية، متوهمًا أن قطع الحنجرة سيوقف صوت الحب. لم يدرك أن الصوت ينبع من أعماق القلب، ذلك الكيان النقي الشفيف ذي الأجنحة النورانية التي لا يمكن لأي سيف أو خنجر أن يحبسها أو يقيدها في زنزانة.

الدكتور خالد منتصر يحيي ذكرى شهداء الأقباط في ليبيا

الدكتور خالد منتصر يحيي ذكرى شهداء الأقباط في ليبيا

كلمات الدكتور خالد منتصر فى ذكرى شهداء الأقباط في ليبيا

واختتم الدكتور خالد منتصر قائلاً: ما عاد إلى مصر ليس مجرد رفات أو بقايا من عظام وأشلاء موتى، بل عاد إلينا مخزون من الكرامة، عبير وطن، ونفحات من زمن ظننا أنه قد ولّى واندثر. عاد الجثمان… فمتى يعود الأمان وتعلو سيادة العقل؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق