في مشهد أقرب إلى الدراما، تحولت مدرسة منشأة جنزور الإعدادية، التابعة لإدارة غرب طنطا التعليمية بمحافظة الغربية، إلى مسرح لصراعات يومية بين الطلاب، حيث تتكرر المشاجرات العنيفة وسط غياب أي تدخل حاسم من الجهات المعنية، رغم التحذيرات المتكررة من خطورة الموقف.

بدأت الأزمة عندما تقرر نقل طلاب مدرسة قرية صناديد الإعدادية مؤقتًا إلى مدرسة منشأة جنزور، بسبب أعمال الصيانة في مدرستهم. ظاهريًا، كان القرار ضروريًا للحفاظ على استمرارية العملية التعليمية، لكنه سرعان ما أشعل فتيل التوتر بين الطلاب في المدرستين، لتتفاقم الخلافات البسيطة إلى مواجهات عنيفة تتجدد يوميًا بلا رادع.

ووصلت الأحداث إلى ذروتها اليوم، حين اندلعت مشاجرة كبرى استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والعصي، ما أسفر عن وقوع إصابات بين الطلاب. وعلى إثر ذلك، تقدم أحد المصابين ببلاغ رسمي ضد المعتدين، بينما تسود حالة من القلق والتوتر بين أولياء الأمور، الذين طالبوا المسؤولين بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الفوضى التي تهدد حياة أبنائهم.

ورغم خطورة الموقف وتكرار الحوادث، لا تزال الجهات المختصة تلتزم الصمت، دون اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذا النزيف المستمر، الأمر الذي يجعل البيئة المدرسية على شفا كارثة تهدد سلامة الطلاب وتعطل سير العملية التعليمية.