الأمطار تهدد بإغراق "طرق المونديال"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الأمطار تهدد بإغراق
هسبريس من الدار البيضاءالجمعة 21 فبراير 2025 - 10:18

أفادت مصادر عليمة لهسبريس بأن التساقطات المطرية الأخيرة أخرجت ملف مشروع محطة لمعالجة المياه العادمة من رفوف الشركة الجهوية متعددة الخدمات لجهة الدار البيضاء- سطات، بعدما استنفر تزايد منسوب المياه العادمة في المحطة الحالية بجماعة الدروة التابعة لإقليم برشيد ولاية جهة الدار البيضاء- سطات، خصوصا أنه أصبح يهدد بفيضان يغرق طرقا رئيسية؛ بينها الطريق الوطنية رقم 9، التي تربط الدروة والنواصر ومديونة بوسط العاصمة الاقتصادية والتي خضعت لعمليات توسعة وإصلاح وترميم في سياق إعدادها ضمن البنيات التحتية الطرقية الرئيسية لاستقبال “مونديال 2030”.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن مشروع محطة معالجة المياه العادمة من الجيل الجديد جرت برمجته ضمن المخطط الاستثماري للشركة الجهوية متعددة الخدمات لجهة الدار البيضاء- سطات، والتي يرأس مجلسها الإداري والي الجهة محمد امهيدية، موضحة أن الهندسة المالية لهذا المشروع الضخم كشفت عن توزع المساهمات المالية بين 5 مليارات سنتيم من الشركة المذكورة و6 مليارات أخرى من المركز الجهوي للاستثمار، بالإضافة إلى مساهمة بقيمة مليار من جماعة الدروة.

وأبرزت مصادر الجريدة أن جماعة الدروة تراهن على هذا المشروع لتأمين احتياجاتها من المياه المعالجة، لغاية استخدامها في سقي المساحات الخضراء، وتخفيف الإجهاد المائي على الآبار والفرشة المائية داخل نفوذها الترابي.

وأكدت المصادر نفسها تسجيل حالات فيضان على الطرق والمسالك القريبة من محطة معالجة المياه العادمة الحالية بجماعة الدروة، بالتزامن مع ارتفاع منسوب التساقطات خلال السنوات الماضية؛ ما عجل بالتفكير في مشروع محطة جديدة للمعالجة، لكن سرعان ما تباطأ إخراجه إلى الوجود بعد التغييرات الإدارية والقانونية التي رافقت حلول الشركة الجهوية متعددة الخدمات لجهة الدار البيضاء- سطات محل “ليدك” و”الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالشاوية” (RADEEC).

وأوضحت مصادرنا أن المحطة القديمة مثلت موردا لجماعة الدروة، حين كانت تزود “المدينة الخضراء” في بوسكورة بحاجياتها من المياه المعالجة لغاية سقي المساحات الخضراء وملعب “الغولف”.

وتحولت محطة معالجة المياه العادمة الحالية، والحفر العشوائية الموجودة خلف الغابة الحضرية ومشروع المسيرة، تحديدا بجانب الثكنة العسكرية بمدينة الدروة وبالمحاذاة من تراب جماعة أولاد زيان، إلى بؤرة خطيرة للتلوث البيئي أصبحت تسائل الشركة الجهوية متعددة الخدمات لجهة الدار البيضاء- سطات، باعتبارها المدبر الجديد لخدمات التزود بالماء والكهرباء والتطهير السائل في الدروة التي تحولت من جماعة قروية إلى حضرية في 2009، قبل أن ينتقل تعداد سكانها إلى حوالي 100 ألف نسمة، وفق نتائج آخر إحصاء للسكنى والسكان؛ ما استعجل إخراج مشروع المحطة الجديدة إلى الوجود.

وكشفت مصادر الجريدة عن كارثة بيئية خطيرة تهدد سكان عدد من التجزئات السكنية في إقليم برشيد دائما، بسبب تصاعد منسوب مصبات لتجميع المياه العادمة التي جرى إحداثها بالقرب من مناطق سكنية بنيت على علو كبير، حيث جرى تجميع هذه المياه في مصبات وأحواض كبيرة تمهيدا لضخها نحو قنوات الصرف الصحي الرئيسية؛ إلا أن وضع هذه الأحواض تفاقم، فتحولت إلى مصدر للحشرات الضارة والناقلة للأمراض المعدية والروائح الكريهة، لتشكل خطرا يتهدد المياه الجوفية، خصوصا الآبار والثقوب المائية نتيجة التلوث المحتمل عن تسربات باطنية.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق