قال محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا اليوم الجمعة إن البنك مستعد لزيادة شراء السندات الحكومية إذا ارتفعت أسعار الفائدة طويلة الأجل بشكل حاد، وذلك بعد الزيادات الأخيرة في العائدات إلى أعلى مستوياتها في حوالي 15 عامًا.

وأكد أويدا أن الموقف الأساسي لبنك اليابان هو السماح لقوى السوق بتحديد مستويات أسعار الفائدة طويلة الأجل، قائلاً إنه لن يعلق على المكان الذي قد تتقارب فيه العائدات في النهاية.

وقال أيضًا إن ارتفاع العائدات الأخير يعكس من حيث المبدأ تعافًا اقتصاديًا متواضعًا واتجاهًا تصاعديًا للأسعار.

وتابع أويدا للبرلمان عندما سأله أحد نواب المعارضة عن الزيادات الأخيرة في عائدات السندات: "نتوقع أن تتقلب أسعار الفائدة طويلة الأجل إلى حد ما"، مما يعكس تغير وجهات نظر السوق بشأن التوقعات الاقتصادية والأسعار في اليابان.

وقال: "لكن عندما تقوم الأسواق بحركات غير طبيعية وتؤدي إلى ارتفاع حاد في العائدات، فنحن مستعدون للرد بسرعة لتحقيق الاستقرار في الأسواق"، مثل زيادة مشتريات السندات.

وساعدت تصريحات أويدا في دفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات إلى 1.42%، من 1.455% في وقت سابق من اليوم، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2009.

كما تراجع الين من أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر، مما ساعد متوسط ​​أسهم نيكي اليابانية على عكس الخسائر.

وارتفعت عائدات سندات الحكومة اليابانية بشكل مطرد، حيث يسعر المستثمرون فرصة أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة، التي تبلغ حاليا 0.5%، بشكل أكثر عدوانية من المتوقع.

وقال أويدا إن بنك اليابان قد يرفع سعر الفائدة على المدى القصير بشكل أكبر "إذا استمر تحسن توقعات التضخم"، مضيفا أن التضخم الأساسي لا يزال أقل من هدفه البالغ 2%.

وأكد أن بنك اليابان سيضع في اعتباره أي آثار غير متوقعة قد تخلفها أسعار الفائدة المرتفعة على الاقتصاد عند رفعها بشكل أكبر.

وأنهى بنك اليابان العام الماضي برنامج تحفيز ضخم استمر لعقد من الزمان، بما في ذلك سياسة تحديد عوائد السندات لأجل عشر سنوات عند مستوى الصفر من خلال عمليات شراء سندات عدوانية، على أساس أن اليابان على وشك تحقيق هدف التضخم بنسبة 2% بشكل دائم.

كما بدأ البنك المركزي في تقليص مشترياته الضخمة من السندات بموجب خطة وضعت في يوليو لخفض المشتريات الشهرية إلى ثلاثة تريليونات ين (20 مليار دولار أميركي، أو 88.36 مليار رينغيت ماليزي) بحلول مارس 2026، وفي الخطة، قال البنك إنه مستعد لزيادة شراء السندات في حالات استثنائية، للتعامل مع أي ارتفاع مفاجئ في العائدات.

وقال أويدا إنه لا يستطيع أن يقول مقدما متى سيقوم بنك اليابان بعمليات طارئة في سوق السندات، قائلا إن البنك المركزي فقط سيراقب السوق بعناية بحثا عن أي علامات ناشئة على زعزعة الاستقرار.