تقدمت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالرشيدية بطلب إلى السلطات المحلية للحصول على ترخيص لتنظيم لقاء تواصلي مع المواطنين بقاعة فلسطين، حيث كان الحزب يعتزم من خلال هذا اللقاء مناقشة حصيلة منتصف ولاية المجلس الجماعي للمدينة والتطرق لمجموعة من النقط المتعلقة بتدبير وتسيير الشأن العام المحلي.

وفي رد رسمي على الطلب، وجه باشا مدينة الرشيدية مراسلة، اطلعت على نسخة منها جريدة هسبريس الإلكترونية، إلى الكاتب المحلي لـ”البيجيدي” تقضي برفض منح الترخيص المطلوب، وقد استند قرار الرفض إلى مبررات عدة، أبرزها توفر الحزب على قاعة خاصة ملائمة لتنظيم مثل هذا النشاط.

كما أشارت وثيقة الرفض إلى وجود منتخبين يمثلون الحزب في المجلس الجماعي، يمكنهم التعبير عن تصوراتهم حول النقط المعروضة للمداولة بكل حرية خلال دورات المجلس. واعتبرت السلطات المحلية أن تنظيم هذا اللقاء من شأنه تسخير أدوات الدولة والجماعة لأغراض انتخابوية صرفة.

وأضافت الوثيقة أن السلطة المحلية ترجح احتمال التأثير على النظام العام، خاصة وأن الدعوة كانت مفتوحة للعموم، وفق مضمون مراسلة الرفض الموقعة من طرف باشا مدينة الرشيدية.

وفي تصريح خاص لهسبريس، أكد مصدر من داخل هياكل حزب العدالة والتنمية بالرشيدية أن وثيقة الرفض التي سلمها باشا المدينة للحزب “تم تسريبها دون علم أعضاء الكتابة المحلية”، مشيرا إلى أن الحزب “لم يحسم بعد في قرار الرد على هذا الرفض”.

وأضاف المصدر ذاته أن “السلطة المحلية أصبحت مؤخرا تمنع جميع أنشطة الأحزاب في قاعة فلسطين وباقي الأنشطة الأخرى، وليس فقط نشاط حزب العدالة والتنمية، حاصرة استعمالها على عقد اجتماعات ودورات المجلس الجماعي فقط”.