آية عادل , أثارت وفاة السيدة المصرية ، زوجة كريم خالد ، ضجة كبيرة في الأيام الماضية بعد الإعلان عن وفاتها في الأردن نتيجة سقوطها من شرفة شقتها الواقعة في الطابق السابع .

الحادث ، الذي وصفه زوجها بأنه انتحار، قوبل بتساؤلات من قبل أسرتها التي أكدت وجود شبهة قتل عمد وطالبت بفتح تحقيق شامل لكشف ملابسات الحادث .

تفاصيل الحادث وإصابات آية عادل

بحسب منظمة “سوبر وومن” المتخصصة في قضايا العنف ضد المرأة، لقيت الزوجة حتفها في ظروف غامضة داخل شقتها في الأردن بتاريخ 14 فبراير الماضي .

وفي الوقت الذي ادعى زوجها أنها ألقت بنفسها من نافذة الشقة ، فإن تقارير الطب الشرعي كشفت عن إصابات عدة في جسدها ، منها كسر في الجمجمة ، نزيف داخلي حاد، بالإضافة إلى كدمات وجروح قطعية، مما يشير إلى تعرضها للتعذيب والضرب المبرح قبل الوفاة .

كما أشار الجيران إلى سماع صراخ واستغاثات من شقتها قبل وقوع الحادث، مما يعزز شكوكهم حول فرضية أنها لم تسقط بمحض إرادتها .

الشبهات حول الزوج واحتجازه للتحقيق

في ظل هذه التطورات ، قامت السلطات الأردنية باحتجاز الزوج ، كريم خالد ، للتحقيق معه بشأن الحادث. حيث تم اكتشاف أن لديه سجلاً سابقًا في العنف ضد النساء، إذ تعرضت زوجته السابقة وامرأة أخرى للضرب والإهانة من قبلهما، مما يثير تساؤلات عن دوره في الحادث .

وعليه ، دعت أسرة الضحية إلى تصنيف الحادث كجريمة قتل عمد بدلاً من مجرد حادث انتحار أو سقوط عرضي، كما زعم الزوج في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي.

محاولات آية عادل للهروب من العنف

شهد مقربون من الضحية أنها كانت تسعى للاستقلال عن زوجها ، حيث بدأت بالبحث عن فرص عمل جديدة وشاركت في أنشطة فنية ، بل واستأجرت شقة أخرى بعيدًا عنه .

ومن الملاحظ أن توقيت الحادث يتناقض مع ادعاء الزوج بأنها أقدمت على الانتحار ، حيث كانت تعد الطعام لأطفالها في اللحظة التي وقع فيها الحادث . وهو ما يعزز فرضية وجود شبهة قتل بدلاً من الانتحار.

تظل تفاصيل الوفاة محاطة بالغموض، ويبقى التحقيق الجاري هو الأمل في كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لها .