بدأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منذ وقت قليل، صلاة القداس الإلهي في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، بهدف رسامة كهنة جدد لخدمة كنائس المدينة.

رسامة كهنة جدد لخدمة كنائس المدينة بيد البابا تواضروس الثاني

وفقًا لما أعلنته بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، من المتوقع أن يقوم البابا برسامة الكهنة الجدد ضمن تقليد سنوي يُجرى قبل بدء صوم القيامة لعام 2025 في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ما قبل الرسامة، شهدت الكنيسة عدة إجراءات تنظيمية وتحضيرات هامة. فقد سبق هذا الحدث ترشيح من الأساقفة المسؤولين عن قطاعات الإسكندرية للخدام المؤهلين، بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع البابا تواضروس الثاني، والتي انتهت بتحديد الأسماء المختارة للرسامة.

وأوضحت البطريركية أن الأساقفة الأنبا بافلي، أسقف قطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون، أسقف قطاع غرب الإسكندرية، و الأنبا هيرمينا، أسقف قطاع وسط و شرق الإسكندرية، قاموا بترقية الشمامسة إلى الرتب التي تسبق الكهنوت. جاءت هذه الترتيبات كتهيئة لاستقبال رسامتهم اليوم على يد البابا تواضروس الثاني، وسط مشاعر فرح وسعادة غامرة للمصلين في الكنائس المشاركة.

البابا تواضروس الثاني ورسالة معنوية إلى الكهنة

وجّه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رسالة معنوية إلى الكهنة الجدد، أكد فيها على أهمية الأمانة باعتبارها أسلوب حياة وليس مجرد بنود تُسجَّل في التقارير. وشدد على أن مخافة الله هي أساس الحكمة، وأن الإنسان يحصل على الحكمة بمنتهى التواضع من الله، ما يجعل من الضروري للكاهن أن يضع الله أمامه دائمًا ليظل ثابتًا وغير متزعزع.

كما أشار البابا تواضروس الثاني إلى أن الأمانة ينبغي أن تكون واضحة في جميع جوانب حياة الكاهن، بدءًا من أسرته وكنيسته وصولًا إلى علاقاته الشخصية وحياته اليومية. وأكد أن الخدمة التي تخلو من الاتضاع قد تتحول إلى عبء شديد، في حين أن الاتضاع يُضيف إليها السلاسة، لأن المسيح يشارك الخادم في حمل كل الأثقال.