المرشح لمقعد نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة في حواره لـ"الرئيس نيوز":
- أخوض الانتخابات نزولًا على رغبة شباب الصحفيين
- لا صحافة بلا حرية.. وسأعمل على دعم الصحف الخاصة والمواقع الإلكترونية
- برنامجي قائم على 3 محاور "حريات واقتصاد ومهنة"
- النقابة يجب أن تكون قوية وفاعلة
- حرية الصحافة أولوية.. وسأدافع عن حقوق الصحفيين بلا تمييز
- لم أترشح ضمن قائمة ولا أدعم قوائم وأخوض الانتخابات مستقلًا لخدمة المهنة
- الانتخابات ليست "خناقة".. ويجب أن نحترم أخلاقيات المهنة
- أعمل على حل أزمة الصحف المتوقفة والصحفيين المؤقتين من خلال تواجدي في الأعلى لتنظيم الإعلام
أكد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، المرشح على منصب نقيب الصحفيين، خوضه الانتخابات كفرد مستقل لا ينتمي إلى أي قائمة وأدعم أي قوائم، معقبا: “ترشحت لخدمة جميع الزملاء من التيارات كافة ولا يمكن أن أكون محسوب على تيار أو فئة معينة”.
وقال عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين الأسبق في حواره لـ"الرئيس نيوز" إن نقابة الصحفيين يجب أن تكون مهنية وقوية وفاعلة، وتصبح جسرا من جسور التواصل لحل المشكلات المتعلقة بالمهنة وأبنائها، فلا يوجد في العالم نقابة يسارية أو يمينية أو غيرها من المسميات.
وأوضح أن أزمة المؤقتين في الصحف القومية نعاني منها منذ سنوات طويلة، فهي ضمن أولويات برنامجي الانتخابي، مؤكدا: “لم أهبط على النقابة من الفضاء”. إلى نص الحوار..
بداية.. ما الذي دفعك للترشح على مقعد نقيب الصحفيين في الانتخابات المقبلة؟
دفعني للترشح، أننا في مرحلة فارقة في تاريخ المهنة، وقررت أن أخوض الانتخابات نزولا إلى رغبة الزملاء، وتحديدا جيل الشباب، فجميعنا يشعر بصعوبات في المهنة، سواء في الصحف القومية أو الخاصة، وحتى المواقع الإلكترونية، ومن المهم جدا لنقابتنا أن تكون قوية وفاعلة، وتصبح جسرا من جسور التواصل لحل المشكلات المتعلقة بالمهنة والعاملين فيها.
ولكن البعض يشكك في نجاح تجربتك السابقة كـ نقيب للصحفيين.. ما تعليقك؟
أعتقد أن لدي تجربة ناجحة جدا بنقابة الصحفيين، كما أن تجربتي في الأهرام لاقت نجاحا كبيرا، وهذا بشهادة الأخرين من الزملاء، فالتجربة النقابية التي خضتها سابقا كانت شديدة الثراء، وحققت فيها الكثير للمهنة وللصحفيين، وحاليا أعد كشف حساب لنشره وتوزيعه ليعرف الجميع ما حققته خلال فترة تولي منصب نقيب الصحفيين.
وما الذي حققته وفق كشف الحساب الذي تقدمه للجماعة الصحفية؟
عملت على جميع الأصعدة، فأنشأت معهد التدريب، الذي يعد أخر إنجاز لي في هذه الفترة، لأن افتتاحه كان فبراير 2019 وقبل مغادرتي موقعي بشهر واحد، والنقابة حينها كانت خلية نحل من الجهد والعمل الجاد لخدمة الصحفيين، وأطلقت معارض وفعاليات فنية وثقافية، بالإضافة إلى أنني حصلت للصحفيين على أكبر زيادة في البدل، أنشأت كافيتريا الدور الثامن على أعلى مستوى، كما أنشأت مكتب التوثيق العقاري في الدور الرابع، بالإضافة لعمل منفذ لجهاز الخدمة الوطنية في الدور الأرضي للأسف تم إغلاقه، كما فتحت ملف الصحف المتوقفة لأول مرة في تاريخ نقابة الصحفيين، وخصصت وديعه لهم يصرف منها مبلغ مالي بجانب البدل، كما أسست موقعا إلكترونيا ليعمل به صحفيي الجرائد المعطلة، وحصلت على مقر للموقع بجانب دار الهلال وجهزته بالتعاون مع مؤسسة هيكل، ولكن للأسف توقف، كل هذا بخلاف الخدمات مثل 800 عضوية في الأندية ومنها نادي الزمالك ومركز شباب الجزيرة بأسعار مخفضة جدا، بالإضافة إلى شقق سكنية تم تخصيصها للصحفيين في مدينتي وفي السادس من أكتوبر واستلام فوري.
بمناسبة الحديث عن الصحف المتوقفة.. هل لديك رؤية لحل أزمة المؤقتين في الصحف القومية؟
هذه الأزمة نعاني منها منذ سنوات طويلة، وللأسف لا أحد ينظر لها، ولكنها ضمن أولويات برنامجي الانتخابي، فأنا لم أهبط على النقابة من الفضاء، لكني كما ذكرت سابقا لدي كشف حساب أفخر به، وتجربتي في النقابة مميزة حينما تقارنها بأي تجربة أخرى.
وماذا عن ملف الحريات والصحفيين المحبوسين؟
بالطبع على رأس أولوياتي ملف الحريات، ولم ولن أتخلى عن زملائي، ويشهد الكثيرون أنني سابقا ساهمت في خروج بعض الزملاء ممن حكم عليهم بالفعل، تدخلت وأجريت مصالحات ووصلت لحلول من أجل خروجهم، وهذا منهجي في التعامل مع الزملاء، حتى مع التيارات المختلفة، فليس لدي مشكلة مع أحد ومنفتح على جميع الزملاء من التيارات كافة.
بمناسبة الحديث عن التيارات المختلفة.. البعض يرى أن هناك مرشحين محسوبين على النظام وأخرين على المعارضة.. ما تعليقك؟
حينما تدخل النقابة لابد أن تخلع رداءك الحزبي، فلا يوجد في العالم نقابة يسارية أو يمينية أو غيرها من المسميات، النقابة يجب أن تكون نقابة مهنية مسؤولة عن قضايا المهنة وأبنائها، وأخوض الانتخابات بهذه الروح ومنفتح على جميع الزملاء.
ما تقييمك للانتخابات المقبلة.. وكيف تتعامل مع المنافسين؟
نحن نخوض انتخابات وليس خناقة، وأرجو من الجميع أن يترفع عن الخلافات والتشويه، حتى لا نقلل من أنفسنا ومن مهنتنا، ومن جانبي أعتبر كل الزملاء أعزاء، وعندما ذهبت لتقديم أوراق ترشحي ذهبت لمكتب النقيب الزميل خالد البلشي، وهذا المشهد تكرر عندما كنت منافسا للأستاذ يحيي قلاش في انتخابات 2017، عندما استقبلته في الأهرام بنفسي وصاحبته في جولة داخل صالة تحرير المؤسسة وبين الزملاء من الصحفيين، وهو منافس لي في هذا التوقيت، فهذه أخلاقي وأخلاق المهنة التي أعرفها، فيجب ألا نشاهد خلافات و"سباب" في انتخابات نقابة رأي حريات.
وماذا عن برنامجك الانتخابي؟
لدي ثلاث محاور مهمة في برنامجي، ولا يكتمل محور مهم دون الأخر، والمحور الأول هو ملف الحريات، لأنه لا صحافة بلا حرية، فالحرية هي غذاء ودواء المهنة، وسأعمل بقدر المستطاع في ملف الزملاء المقيدة حريتهم، وإن شاء الله ستجدوا تطور ملموس في هذا الملف، أما المحور الثاني فهو الملف المهني، وسأقف ضد إغلاق أي موقع أو صحيفة، فأنا دائما ضد مبدأ الإغلاق، لأن أي موقع أو صحيفة نافذة يشرق منها الشمس، وسأعمل على دعم هذه المواقع والصحف الخاصة التي تعاني، أما المحور الثالث هو الملف الاقتصادي، لأن لا كرامة للصحفي بدون حماية اجتماعية واقتصادية، ولدي تصور كامل في هذا الملف، سأعلن عنه في حينه.
بحكم تواجدك كعضو في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.. هل يمكن استخدام موقعك بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في دعم نقابة الصحفيين؟
بالطبع، أنا أنتمي للصحافة القومية، كما أنني لدي موقع مميز في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الذي تتعلق مسؤوليته الرئيسية بالصحف الخاصة والحزبية والمستقلة، وبالتالي سيكون الاهتمام بهم قوي جدا بالتعاون مع الجهات المعنية، سواء الهيئة الوطنية للصحافة أو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وسأعمل جاهدا مع هذه المؤسسات من أجل الأجيال الجديدة، حتى يجد شباب الصحفيين مستقبل جيد لأنفسهم، ولدي تصور أزعم أنه التصور العملي الوحيد القابل للتنفيذ، بعيدا عن الأحلام الوهمية التي يتحدث عنها البعض.
البعض يتحدث عن المطالبة بزيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين.. فهل ستطالب بذلك؟
دع الجميع يتحدث كما يشاء، فالجميع يطلب ويعد بأحلام وطموحات غير قابلة للتنفيذ، لكن أعتقد أن لدي القدرة على تحقيق ما أعد به، شعاري هو "نحن نستطيع".
هل تترشح كـ فرد أم تنضم لقائمة معينة؟
هذا سؤال مهم جدا، وما أؤكده أنني أخوض الانتخابات كفرد مستقل ولا أنتمي ولا أنضم لأي قائمة، ولا أدعم أو أقود أي قوائم، قررت الترشح لخدمة الزملاء الصحفيين من جميع الفئات، ولا يمكن أن أكون محسوب على تيار أو فئة معينة.
وختاما.. ماذا عن رؤيتك لمواجهة أزمات "سلم النقابة"؟
حقيقة لا أجد أي أزمة في "سلم النقابة"، فنقابة الصحفيين نقابة مهنية تخص الصحفيين، ومن يريد التعبير عن رأيه من الصحفيين فأهلا وسهلا به، أما من كان من خارج النقابة فلديه الأحزاب يذهب إليها وسندعمه ونسانده لأننا مهنة رأي، ولكن النقابة للصحفيين والمهنيين فقط، وأخيرا كما قلت سابقا أخوض الانتخابات من أجل الشباب والمهنة، هذه رسالتي للصحفيين الشباب، أنهم يجب أن يشعروا أننا نعمل في مهنة لها مستقبل، وبدون غرور أستطيع أن أحقق ذلك.

0 تعليق