أعلن مطور كبير حجم خسارته المالية بسبب صفقة طاقة متجددة في أستراليا بقيمة 6 ملايين دولار كان قد أبرمها في مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول (2024).

وباعت الشركة -وهي "فوتون إنرجي" (Photon Energy)- حافظة أعمالها التي تضم مشروعات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الكهرباء إلى شركة "كلين بيك إنرجي" (CleanPeak Energy)، بحسب قاعدة معلومات الطاقة المتجددة لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وجاء في آخر نتائج أعمال الشركة للعام الماضي، أن "فوتون" خسرت ما يصل إلى 1.55 مليون يورو (1.62 مليون دولار أميركي) بسبب الصفقة التي جاءت نتيجة لتحديات مالية.

* (اليورو = 1.05 دولارًا أميركيًا).

وتسعى الشركة التي يقع مقرها في هولندا إلى تركيز الاهتمام على بطاريات تخزين الكهرباء في أستراليا لتطوير مشروعات بقدرة 10 غيغاواط، بما يمثل قفزة كبيرة لتحقيق هدف نشر 22 غيغاواط على الأقل من قدرات البطاريات بحلول عام 2030 ارتفاعًا من 3 غيغاواط فقط حاليًا.

خسائر صفقة طاقة متجددة

تقول شركة فوتون إنرجي إن صفقة بيع أصول الطاقة المتجددة في أستراليا كبّدتها خسائر بقيمة 1.55 مليون يورو، وعمّقت خسائرها الإجمالية قبل اقتطاع الضرائب والفوائد في العام الماضي، وفق بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

وخلال الربع الأخير من 2024، بلغ حجم الخسائر قبل الضريبة والفائدة 6.61 مليون يورو، وفي النصف الثاني 3.14 مليون يورو.

كما تراجع إنتاج الكهرباء من مشروعات الشركة في الربع الرابع بنسبة 6.6% على أساس سنوي إلى 23.4 غيغاواط/ساعة؛ بسبب صفقة الطاقة المتجددة في أستراليا.

وشملت قائمة الأصول المبيعة في صفقة الطاقة المتجددة مزرعتي طاقة شمسية قيد التشغيل بقدرة مجمعة 14.5 ميغاواط، ومشروع طاقة شمسية وتخزين الكهرباء قيد التطوير بقدرة 8.2 ميغاواط ذروة/10.9 ميغاواط/ساعة.

ووفق بيان صحفي سابق، قالت "فوتون" إن قرار البيع كان بهدف التركيز على تقنيات تخزين الكهرباء واستقرار الشبكة لمعالجة تقطع إمدادات الطاقة المتجددة وزيادة دورها في الابتكار بقطاع الطاقة.

لكن تقريرًا صحفيًا نشرته منصة "رينيو إيكونومي" المحلية كشف عن أن السبب الحقيقي هو أن تلك الأصول الأسترالية هي الأقل ربحية بالمقارنة بمشروعات الشركة في دول أخرى مثل رومانيا والتشيك وسلوفاكيا والمجر.

وكانت مزرعتا الطاقة الشمسية في ليتون وفايف بوف في أستراليا بقدرة 5 ميغاواط لكل منهما قد فازتا بعقد شراء بسعر 38 يورو و39 يورو لكل ميغاواط بالساعة على الترتيب.

ويقلّ ذلك كثيرًا عن الأسعار في أوروبا، التي وصلت في التشيك إلى أكثر من 600 يورو رغم أن إنتاج مزارع الطاقة الشمسية الأسترالية كان أكبر لكن أرباحها كانت أقل.

يأتي ذلك خلال الوقت الذي تواجه فيه الشركة تحديات في أوروبا جرّاء سقف أسعار بيع الكهرباء ورفض الربط بالشبكة وإلغاء بعض تعريفات التغذية الداعمة وتغييرات تنظيمية أخرى في المجر والتشيك على نحو خاص.

ويوضح الإنفوغرافيك أدناه -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- نمو توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة عالميًا:

الطاقة المتجددة في أستراليا

في إطار قطاع الطاقة المتجددة في أستراليا، أعلنت شركة "باسيفيك غرين تكنولوجيز" (Pacific Green Technologies) الانتهاء من صفقة بيع منظومة تخزين الكهرباء بقدرة 250 ميغاواط/500 ميغاواط ساعة.

وكان من المتوقع دخول المشروع -وهو "لايمستون كوست نورث إنرجي بارك"- حيز التشغيل التجاري في مطلع عام 2027، لكن "غرين باسيفيك" باعته إلى شركة "إنتيرا رينبوابلز" (Intera Renewables) مقابل 293 مليون دولار أسترالي.

ورغم توقيع اتفاق مُلزم ببيع المشروع بالكامل، تنص الصفقة على أن تواصل "غرين باسيفيك" الإشراف على مرحلة الإنشاءات لحين بلوغ مرحلة التشغيل التجاري بعد عامين ثم ستتولى شركة أخرى مسؤولية إدارة المشروع نيابة عن "إنتيرا".

وفيما بعد، تخطط شركة "باسيفيك غرين" لنشر مشروعات بقدرة 10 غيغاواط/ساعة لتخزين الكهرباء في أستراليا.

يشمل ذلك إحراز تقدم في إصدار تراخيص ربط مشروع "لايمستون كوست ويست" بالشبكة، الذي من المقرر بدء البناء فيه خلال سبتمبر/أيلول المقبل (2025).

كما تقترب الشركة من الحصول على الموافقات الرسمية لتطوير مشروع "بورتلاند إنرجي بارك" في ولاية فيكتوريا الذي سيبدأ بناؤه في مارس/آذار (2026).

يُضاف ذلك إلى إعلان الشركة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (2024) استحواذها على حقوق استغلال أراضٍ في نيو ساوث ويلز لبدء أول مشروعاتها هناك.

ومن شأن تلك التطورات أن تعزز هدف رفع حصة الطاقة المتجددة في أستراليا لتشكل 82% من مزيج الكهرباء بحلول عام 2030، وصولًا إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1. خسائر شركة فوتون إنرجي من صفقة الطاقة المتجددة في أستراليا
2. صفقة بيع مشروع بطاريات تخزين الكهرباء من منصة باور تكنولوجي