تتواصل تداعيات فضيحة منصة FBC بعد إغلاقها، حيث تلقت مباحث الإنترنت في محافظتي الغربية والدقهلية عشرات البلاغات من ضحايا تعرضوا للاحتيال، وخسروا أموالهم بعد إيهامهم بتحقيق أرباح سريعة، مما تسبب في كوارث مالية ونفسية، وصلت إلى وفاة بعض المتضررين بالسكتة القلبية جراء الصدمة.
بلاغات رسمية ضد منصة FBC
كشف مصدر أمني أن إدارة مباحث الإنترنت بالعباسية تلقت حتى الآن 33 بلاغًا رسميًا من ضحايا المنصة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد مع استمرار المتضررين في التقدم بشكاوى رسمية. وأوضح المصدر أن البلاغات تتوالى يوميًا من مختلف المحافظات، ما يعكس حجم الكارثة التي خلفتها المنصة.
قصص مأساوية لضحايا المنصة
روى العديد من الضحايا قصصهم المؤلمة بعد سقوطهم في فخ النصب الإلكتروني، ومن بينهم إبراهيم جمال، أحد المتضررين من محافظة الغربية، الذي قال: “وضعت 45 ألف جنيه، تحويشة عمري، في المنصة، وأملي كان أن أحقق ربحًا يساعدني في حياتي، لكن استيقظت على كابوس.. لا يوجد حل سوى أن أستعوض الله في أموالي” وأضاف: “هناك ضحايا أعرفهم ماتوا بالسكتة القلبية بسبب الصدمة، بينما أصيب آخرون بانهيارات عصبية، خاصة الذين اقترضوا أموالًا من البنوك لاستثمارها في المنصة على أمل تحقيق الأرباح.”
سرقة 60 مليون جنيه في كفر الشيخ وحدها
أثارت قضية إغلاق منصة FBC الإلكترونية جدلًا واسعًا في مصر، حيث يقدر حجم الأموال التي استولى عليها مسؤولو المنصة بمئات الملايين من الجنيهات، ووصلت في محافظة كفر الشيخ وحدها إلى 60 مليون جنيه، وفقًا لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
استراتيجية المنصة في خداع الضحايا
اعتمدت FBC على استراتيجيات مدروسة للإيقاع بالضحايا، حيث لجأ مسؤولوها إلى تنظيم لقاءات وعشاء عمل لاستقطاب مزيد من العملاء ووفقًا لأحد الضحايا، فقد أقام حاتم عبد الرحمن، أحد المسؤولين عن المنصة في مصر، حفل عشاء في كورنيش إمبابة، حيث دعا الضحايا لتوسيع نطاق المشاركين، ووعدهم بأرباح خيالية، وحثهم على دعوة أقاربهم وأصدقائهم للانضمام.
0 تعليق