للطلاب وأولياء الأمور..الوقت في رمضان كنز ... كيف نحافظ عليه ونستثمره؟

السبورة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حقيقة يجب أن نؤكد أن شهر رمضان فرصة ذهبية للإنجاز وليس كما يظن البعض أنه مدعاة للكسل والخمول وتفسير ذلك أن الصيام يعمل على تخليص الجسم من السموم التي ترهققه وبالتالي يكون المخ أكثر نشاطا وحيوية ويستطيع الطلاب أن يحققوا أعلى استفادة من المذاكرة في رمضان وإلى جانب ذلك فإن شهر رمضان أيضا فرصة للاسترخاء الذهني والروحانيات العالية التي تمنح الفرد شعورا بالراحة والهدوء والسكينة وهذه المشاعر الإيجابية تعمل أيضا على تنشيط الذهن ومحاربة القلق والتوتر وبالتالي يكون الأداء أعلى والإنجاز أفضل ويطلق الصائمون على ذلك اسم البركة في الوقت وبالفعل فإن شهر رمضان كله بركات 

نصائح لإولياء الأمور والطلاب فى شهر رمضان 

ولكن هذه الاستفادة من الوقت فى شهر رمضان 2025 لن تتحقق إلا بحسن تنظيمه وإدارته ولذلك على الأسرة أن تحرص على تدريب الطلاب على ذلك ويمكن اتباع خطوات بسيطة لتدريب الأبناء على تنظيم الوقت وإدارته ومنها 

  1. توجيه أنظار الأبناء إلى أهمية الوقت وخطورة إهداره فيما لا يفيد وضرورة استغلاله لتحقيق مزيد من النمو والتطور.
  2.  ولن يكون للوقت أهمية طالما أن الابن ليس لديه أهداف يسعى لتحقيقها لذا يجب أن نساعد ونشجع الأبناء على أن يكون لهم أهداف واضحة  يسعون لتحقيقها.
  3. _ وهذه الأهداف يجب أن تتسم بالتنوع حيث يجب أن يكون بعضها دنيويا وبعضها أخرويا يتطلب الالتزام بالعبادة. أما الدنيوية فيجب أيضا أن تكون واضحة ومرنة ومتنوعة.

 

 

 يمكن تخصيص الأيام التي يوجد بها متسع من الوقت للأهداف الكبيرة كمراجعة مادة صعبة أو عدد أكبر من الموضوعات أما الأيام المزدحمة بالمهام فيمكن اختيار أهداف متوسطة أو بسيطة لتحقيقها ولكن لا ينبغي أن يمر يوم دون تحقيق هدف مرتبط بالدراسة.

 

 يجب توزيع الإجراءات الخاصة لتحقيق الأهداف على أوقات محددة من اليوم بحيث يكون لكل مهمة وقت محدد للبدء وآخر للانتهاء.

 

 كما يجب الحذر من الوقوع فريسة للمشتتات والتي يأتي على رأسها الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي تحديدا والتليفزيون والأحاديث المطولة فيما لا فائدة منه.

تقسيم الوقت ومراعاة الأوقات المناسبة لكل نشاط 

وينبغي عند تقسيم الوقت أن نراعي الأوقات المناسبة لكل نشاط فمثلا الصلاة لا يمكن تأخيرها عن وقتها ولكن يمكن أن يصلي الطالب الصلاة في وقتها وأن يكون وقت الصلاة فاصلا بين فترات المذاكرة حيث ينصح أساسا بتوزيع الجهد في المذاكرة على فترات وعدم تركيزه في فترة واحدة مجمعة. كذلك يمكن استغلال فترات مابعد الفجر وما بعد صلاة العشاء للمذاكرة وذلك لأن هذا الوقت عادة يكون التركيز فيه أعلى ويمكن أيضا في فترة ما بعد العشاء أن يفصل بين الموضوعات التي يقوم بمذاكرتها بركعتين من صلاة التراويح. والصلاة أهمية كبرى فهي فضلا عن ثوابها العظيم فإنها أيضا تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتساعد على الاسترخاء الذهني والعملي وبالتالي يعود الطالب بعدها للمذاكرة أكثر نشاطا وحيوية.

 

 

  • لابد أيضا من تعويد الأبناء على كتابة المهام اليومية في جدول في بداية اليوم ومراجعة ما تم إنجازه معهم في نهاية اليوم.
  • ومكافأة الابن على الالتزام بالانتهاء من المهام التي حددها مسبقا سوف تزيد من اهتمامه بالالتزام بالوقت واحترامه وتجعله أكثر حرصا على المحافظة عليه.
  •  يجب أن ندرك العلاقة بين نشاط الجسم وحسن استغلال الوقت فبعض الأنشطة الجسدية قد تعوق استغلال الوقت بشكل أفضل وذلك كممارسة رياضة عنيفة مثلا أو مجهدة.
  •  وكما أن بعض الأنشطة الجسدية المجهدة تعوق استغلال الوقت وتؤدي إلى إهداره فكذلك عدم الاهتمام بالتغذية السليمة وعدم الاهتمام بأخذ قسط كاف من النوم.
  • لذلك ولضمان الاستفادة من الوقت يجب الحرص على ممارسة رياضة خفيفة لتنشيط الدورة الدموية والحرص على تناول الطعام الصحي الذي لا يسبب التخمة والكسل وينبغي تناول كميات كافية من الماء.
  • استغلال أوقات الصفاء الذهني وارتفاع مستوى الدافعية فكلما شعر الطالب بأنه في حالة مرتفعة من الحماس والدافعية والقدرة على التركيز فعليه أن يبادر للمذاكرة حتى وإن كان ذلك مخالفا لخطته والأوقات التي حددها فالمرونة مطلوبة في خطط المذاكرة.
  •  لابد من إجراء تقييم يومي لكفاءة تنظيم الوقت واستثماره والاستفادة من نتائج هذا التقييم في تطوير الأداء.
  • كاتب المقال 

د. عاصم حجازي 

أستاذ علم النفس التربوي المساعد 

بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق