
في إطار تعزيز العلاقات المغربية الفرنسية وتوسيع التعاون الثقافي والتعليمي، قام رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، اليوم الثلاثاء، بوضع حجر الأساس للمدرسة الفرنسية “OSUI Paul Pascon” بمدينة العيون، وذلك بحضور رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، ووالي جهة العيون-الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين.
ووفق معطيات حول المشروع، فإن المؤسسة التعليمية التي سترى النور مطلع السنة القادمة، تعد خطوة جديدة نحو توفير نموذج تعليمي عالي الجودة وفق المعايير الفرنسية، مع التركيز على تعزيز التبادل الثقافي والانفتاح اللغوي، كما ستضم مرافق حديثة تشمل إدارة متكاملة، قاعات دراسية متطورة، فضاءات للإبداع والتعاون والاستكشاف، إضافة إلى أقسام مخصصة للتعليم الابتدائي والثانوي.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي أن هذه المبادرة تعكس التزام فرنسا بتطوير شراكتها مع المغرب، لا سيما في الأقاليم الجنوبية، مشددا على أهمية التعليم في بناء جسور التقارب بين الشعوب وتأهيل الأجيال الصاعدة لمتطلبات المستقبل.
في سياق متصل، قاد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، جيرار لارشيه والوفد البرلماني المرافق له في جولة ميدانية بعدد من المشاريع التنموية الكبرى بمدينة العيون، شملت مدينة المهن والكفاءات، التي تشكل مركزا متقدما لتأهيل الشباب وتعزيز اندماجهم في سوق الشغل.
وخلال الزيارة، قدم المدير الجهوي للتكوين المهني، الطيب سامي الصلح، عرضا حول برامج المؤسسة والتجهيزات المتطورة التي توفرها، مسلطا الضوء على دورها في تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية بالجهة، كما تم استعراض مختلف التخصصات التكوينية التي تستجيب لمتطلبات سوق العمل.
وواصل الوفد جولته بالمعهد الإفريقي للأبحاث الزراعية (ASARI)، التابع لجامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات، الواقع بجماعة فم الواد، الذي يبحث تعزيز علاقته بالمجتمع المدني بجهة العيون-الساقية الحمراء، وتقريب خدماته العلمية والمخبرية في تثمين المُنتَجات التقليدية وتحسين تسويقها لدى العاملين في مجال الزراعة والفلاحة بالمناطق الجنوبية للمملكة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات المغربية الفرنسية، والتزام باريس بتعزيز حضورها في الأقاليم الجنوبية للمملكة، من خلال دعم مشاريع البنية التحتية والتعليم والتكوين المهني بما يعزز الحوار الثقافي ويفتح آفاقا جديدة أمام الشباب للاستفادة من تكوينات نوعية تتماشى مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
0 تعليق