تسبّبت بطاريات تخزين الكهرباء في إثارة الذعر بأحد المباني السكنية في ألمانيا، بعد أن وقع انفجار عنيف تسبّب في تحطم جدار المنزل الخارجي بالكامل، بالإضافة إلى أضرار أخرى جعلت المنزل غير صالح للترميم.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أفادت إدارة الإطفاء التطوعية في شونبيرغ بولاية شليسفيغ هولشتاين الألمانية، بوقوع انفجار قوي وارتفاع دخان كثيف في منزل يعمل بالطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الكهرباء.
وتمّت السيطرة على الحريق بسرعة، وفقًا لمتحدث باسم إدارة الإطفاء. كما فُحص الاستقرار الهيكلي للمبنى، أمس، وجرى تطويق المنطقة المحيطة.
وكانت شركة البناء الألمانية فيبروكهاوس (Viebrockhaus)، التي تثبّت الألواح الشمسية وبطاريات تخزين الكهرباء السكنية، قد تولت بناء هذا المبنى الذي شهد الانفجار.
انفجار منزل يعمل ببطاريات تخزين الكهرباء
تعليقًا على تداعيات انفجار المنزل المثبّتة به بطاريات تخزين الكهرباء، قال المتحدث باسم إدارة الإطفاء: "ربما يكون الهدم الخيار الوحيد"؛ مضيفًا أنه لم يُصب أحد في الانفجار حيث كان قاطنو المنزل في إجازة.
وأكد المتحدث باسم إدارة الإطفاء أن المبنى لم يكن به سخان غاز، الذي كان من الممكن أن يتسبب في وقوع الحريق، بحسب ما نقلته مجلة "بي في ماغازين" (PV Magazine).
وتولت الشرطة ومكتب المدعي العام التحقيق في سبب الحادث الذي وقع بعد ظهر يوم الأربعاء (19 فبراير/شباط 2025)؛ وتدعم شركة فيبروكهاوس التحقيق، لكنها لم تتمكن من تقديم أي معلومات أكثر دقة حول سبب الانفجار.

وقالت متحدثة باسم الشركة: "بالتنسيق مع الشرطة، بدأنا على الفور اتخاذ تدابير السلامة الهيكلية التي من شأنها أن تمكّن الشرطة من القيام بعملها بأمان".
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فقد تضرر مبنى فيبروكهاوس بشدة، لدرجة أنه بمجرد اكتمال التحقيق، سيجري هدمه وإعادة بنائه؛ ومن المقرر الانتهاء من المبنى الجديد بحلول شهر يوليو/تموز 2025.
وقالت شركة فيبروكهاوس إنها على اتصال وثيق بمالك المنزل في شونبيرغ؛ إذ سيقيم في شقة لقضاء العطلات لمدّة 6 أشهر على نفقة الشركة.
بطاريات تخزين الكهرباء في ألمانيا
قالت شركة البناء الألمانية فيبروكهاوس، إن بطارية إل جي (LG) من إصدار عام 2019، رُكّبت في منزل شونبيرغ حيث وقع الانفجار في 19 فبراير/شباط 2025؛ ما أدى إلى تدمير أحد جدران المبنى بالكامل.
وأكدت الشركة أن المنزل بُني في عام 2020؛ وجرى تركيب البطارية بشكل احترافي وصيانتها بانتظام.
وقالت المتحدثة باسم فيبروكهاوس إن الشركة استعملت بطاريات إل جي عالية ومنخفضة الجهد في منازلها من عام 2017 إلى عام 2024؛ ولكنها تستعمل الآن -أيضًا- منتجات من موردين آخرين غير محددين.
وتابعت المتحدثة: "وُضِعت جميع البطاريات من سلسلة الإنتاج نفسها التابعة للبطارية المتأثرة بالحادث في حالة الاستعداد".

وأضافت: "بالإضافة إلى ذلك، خفّضنا -أيضًا- جميع وحدات تخزين الجهد العالي الأخرى من إل جي الموجودة في نظامنا"، في إشارة إلى خفض القدرة التشغيلية لمثل هذه الأجهزة.
وأكدت أن شركة فيبروكهاوس اتخذت هذه الخطوة بالتنسيق مع شركة إل جي، بحسب ما نقلته مجلة "بي في ماغازين".
وأضافت المتحدثة أنه "لا يوجد حاليًا أي مؤشر" على أن أنظمة البطاريات المنزلية الأخرى معرضة للخطر؛ وقالت: "سندفع ثمن الانقطاعات الناتجة".
بطاريات إل جي المنزلية لتخزين الكهرباء
قال أحد سكان المباني التي تتولى شركة فيبروكهاوس بناءها، الذي لديه بطارية منزلية مماثلة، إن التواصل مع شركة البناء كان "إيجابيًا للغاية"، لكنه وصف تبادلًا "إشكاليًا" مع "إل جي".
وقال إن وحدة تخزين الكهرباء إل جي آر إي إس يو 10 إتش (LG RESU10H) الخاصة به انخفضت إلى 75% من قدرتها التشغيلية الطبيعية بعد انفجار شونبيرغ.
وكان من المقرر وضعها في وضع الاستعداد لمدّة وجيزة، لكنه أوقف تشغيلها بوصفه إجراء احترازيًا.

وأضاف المقيم أن وحدته جرى تخفيض طاقتها إلى 75% من مايو/أيار 2024 حتى 23 يناير/كانون الثاني 2025، حتى أُتيحت خاصية "التحديث الطوعي للبرنامج"؛ وجرى تعويضه عن انخفاض الإنتاج.
وقال المقيم إنه لاحظ بعد التحديث "تشوهات" طفيفة في الغلاف السفلي لوحدته، ما قد يشير إلى وجود عيب؛ ولكنه لم يتلق ردًّا في البداية على طلب الدعم الذي قدمه لشركة إل جي في منتصف فبراير/شباط 2025.
وأصدرت شركة إل جي إشعار استدعاء يتعلّق بوحدات تخزين كهرباء معينة على موقعها الإلكتروني؛ إذ يجب على مالكي بطاريات تخزين الكهرباء المنزلية من إل جي التحقق من الأرقام التسلسلية لمعرفة ما إذا كانت أنظمتهم متأثرة بالإشعار ومؤهلة للاستبدال.
وينص الموقع على أن "البطاريات المتأثرة يُمكن أن تسخن وتشتعل فيها النيران؛ ما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة بالممتلكات أو إصابات خطيرة".
ومع ذلك، قال المقيم في فيبروكهاوس، إن وحدته لم تتأثر بإشعار الاستدعاء.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- انفجار منزل مثبت به بطاريات تخزين الكهرباء من مجلة "بي في ماغازين".
- تداعيات انفجار المنزل في ألمانيا من مجلة "بي في ماغازين".
0 تعليق