أكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، الخميس، بأن وفدين من إسرائيل وحركة "حماس" وصلا إلى القاهرة، لاستكمال المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجانب الأمريكى، وذلك وسط ترجيحات بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق التي تنتهي غد السبت.
وأعلنت إسرائيل أن مفاوضيها في القاهرة، يسعون لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بهدف تأمين إطلاق سراح المزيد من الأسرى مع تأخير أي اتفاق نهائي بشأن مستقبل غزة.
هشام السيد.. قصة إسرائيلى سقط فى الأسر منذ 10 سنوات
وأفاد مسؤولان إسرائيليان، بأن تل أبيب "تسعى إلى تمديد المرحلة الأولية، مع إطلاق حماس سراح ثلاثة أسرى كل أسبوع مقابل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل".
ودخل اتفاق من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، ونتج عنه تسليم 33 من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة ونحو ألفي أسير فلسطيني من سجون إسرائيل، إذ تنتهي المرحلة الأولى ومدتها 6 أسابيع، في الأول من مارس.
وأوضحت هيئة الاستعلامات المصرية أن الأطراف المعنية "بدأت مباحثات مكثفة لبحث المراحل التالية من اتفاق التهدئة، وسط جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها"، مضيفة إلى أن الوسطاء سيبحثون سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف معاناة السكان ودعم الاستقرار في المنطقة.
جاء الإعلان، بعد أن سلمت "حماس" جثامين أربعة أسرى إسرائيليين ، وكان من المقرر إطلاق سراح آخرهم بموجب شروط المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قال إن "الوفد سيسافر إلى مصر لمعرفة ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة للتفاوض على تمديد الهدنة. قلنا إننا مستعدون لجعل الإطار أطول في مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وإذا كان ذلك ممكناً، فسنفعل ذلك".
وطرح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، فكرة تمديد المرحلة الأولى من خلال الاستمرار في مبادلة الأسرى بالسجناء، بينما أشار الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، إلى أن هناك "محادثات تمضي بشكل جيد للغاية بشأن غزة"، وذلك رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عن مستقبل وقف إطلاق النار في القطاع.
بدوره، قال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم "حماس"، الخميس، إن الحركة منفتحة على تمديد المرحلة الأولى، طالما أنها لا تنطوي على التخلي عن مطالبها الأساسية، بما في ذلك إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
وقال القانوع، إن إسرائيل "كانت تتلكأ في فتح المفاوضات للمرحلة الثانية"، إذ يواجه نتنياهو ضغوطاً كبيرة من داخل حكومته لعدم إنهاء الحرب بشكل قاطع
0 تعليق