أثارت الناشطة سوزي الأردنية على منصة تيك توك،، جدلاً كبيراً في الآونة الأخيرة بعد أن وُجهت إليها اتهامات بالإساءة لإحدى الشركات من خلال نشر مقطع فيديو يروج لفرص سفر وتوظيف مشبوهة تستهدف الفتيات والسيدات.

ومع توالي الأحداث، ظهرت سوزي في مقطع فيديو آخر أثار المزيد من الجدل، مما أدى إلى تصاعد الأزمات المحيطة بها، وأسفر ذلك عن اتخاذ إجراءات قانونية ضدها.

وفي تطور لاحق، قامت الجهات المختصة باحتجاز سوزي بعد تلقي بلاغات تفيد بالتورط في قضية تتعلق بالاتجار بالبشر. وتركزت التهم الموجهة إليها حول الإساءة والترويج لفرص عمل مشبوهة من خلال المحتوى الذي نشرته على منصاتها.

تفاصيل قضية سوزي الأردنية

انطلقت الواقعة بعد أن ظهرت سوزي الأردنية في مقطع فيديو برفقة شاب آخر، حيث قاما بالإعلان عن فرص للسفر والتوظيف موجهة للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 21 و30 عامًا. تضمنت هذه الفرص وعودًا مغرية مثل رواتب مرتفعة، إقامة في فنادق فاخرة، ومواصلات مريحة. ومع ذلك، أثارت هذه العروض شكوكًا كبيرة، خاصة أنها لم تتطلب أي مؤهلات دراسية أو خبرة سابقة. الشرط الوحيد كان أن تكون المتقدمة أنثى ضمن الفئة العمرية المحددة.

التهم الموجهة إلى سوزي الأردنية

تواجه سوزي الأردنية تهمة أساسية تتعلق بالإساءة إلى إحدى الشركات البارزة في مجال التوظيف، بعد أن اعتبرت الشركة أن الفيديو الذي نشرته سوزي ألحق ضررًا بسمعتها. وقد قام محامي شركة المراكز العربية للتوظيف بتقديم بلاغ ضدها، مدعيًا أن الفيديو الذي نشرته سوزي أدى إلى تشويه سمعة الشركة والإضرار بعلاقتها مع عملائها بسبب ما وصفه بـ”الإعلان المضلل” الذي تم نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي.

إلى جانب ذلك، تضمنت الاتهامات الأخرى الموجهة إليها قضية خطيرة تتعلق بالاتجار بالبشر. ففي البلاغ المودَع لدى الإدارة العامة لمكافحة الاتجار بالبشر، أشار المحامي إلى أن الفيديو الذي ظهرت فيه سوزي كان يروج لاستقطاب نساء من مصر للعمل في وظائف مشبوهة خارج البلاد، معتبرًا ذلك نوعًا من الإغراء الذي يستهدف استغلال الفتيات في أنشطة غير قانونية.

على إثر الشكاوى، وبعد إجراء التحقيقات الأولية، ألقت السلطات القبض على سوزي وتم إحالتها إلى النيابة العامة للاستماع إلى أقوالها. وقد أشارت التحقيقات إلى أن الفيديو الذي ظهرت فيه كان يتضمن عروضًا مثيرة للشك، مثل التنقل عبر سيارات فاخرة من نوع “رانج روفر”، وتوفير مساكن فاخرة خاصة بالموظفات. مثل هذه الشروط غير الاعتيادية أثارت مزيدًا من الريبة حول طبيعة العمل المعلن عنه، وزادت من الشكوك بشأن احتمالية استغلال المتقدمات في ظروف غير قانونية.

وجود العائلة والدعم

خلال جلسات التحقيق، تواجد والد سوزي مع مجموعة من أصدقائها من البلوجرز لدعمها في القضية، كما احتشد عدد من البلوجرز أمام سراي النيابة العامة في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات.

تفاعل الجمهور مع سوزي الأردنية

أعلنت سوزي الأردنية عن الحدث، مما أثار جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي. انقسمت الآراء بين مؤيدين ومعارضين؛ فالبعض رأى العرض غير ملائم وغير منطقي، فيما اعتبر آخرون أنه ربما يكون جزءاً من حملة ترويجية تهدف للتسويق لمشاريع قد تكون غير قانونية.