في تطور جديد على الساحة السودانية، أعلن الجيش السوداني عن تحقيقه تقدماً ملحوظاً في المعارك المستمرة في الخرطوم، حيث تمركزت قواته بشكل أكبر في بعض المناطق الاستراتيجية داخل العاصمة.
هذا التقدم يأتي في إطار الجهود العسكرية التي تهدف إلى استعادة السيطرة على الخرطوم وتوجيه ضربة قوية لقوات الدعم السريع التي تحاول تمسك بمواضعها في المدينة. وفيما يواصل الجيش السوداني تقدمه على مختلف المحاور، تتصاعد الاشتباكات في مواقع حيوية بالقرب من جسر المنشية الحيوي، وهو ما يعكس حجم التوترات العسكرية في هذه الفترة الحرجة.
الجيش السوداني يحقق تقدماً ملموساً في محاور استراتيجية:
أعلنت القيادة العامة للجيش السوداني عن تحقيق تقدم كبير في عدة محاور قتال داخل الخرطوم، مشيرة إلى أن قواتها أصبحت على مقربة من جسر المنشية، الذي يعد أحد النقاط الحاسمة في الصراع الدائر.
الجسر، الذي يربط بين شرق النيل ومدينة الخرطوم، يعتبر شرياناً حيوياً في حركة القوات والمعدات بين المناطق.
وفي حال تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة عليه، سيكون له تأثير كبير على سير المعركة، حيث سيتسبب في تراجع قوات الدعم السريع في المنطقة ويضيق الخناق عليها.
كما أكد الجيش السوداني أنه نجح في إحراز تقدم في محور شرق النيل، حيث تواصل المعارك العنيفة في محيط الجسر.
ويسعى الجيش السوداني إلى فرض سيطرته على الجسر من الجهة الشرقية لنهر النيل الأزرق، مما يفتح أمامه المزيد من الخيارات الإستراتيجية في المنطقة.
الجيش يدمر دفاعات قوات الدعم السريع في شارع الصحافة:
وفي تطور ميداني آخر، أعلنت قوات سلاح المدرعات التابعة للجيش السوداني عن تدمير العديد من دفاعات قوات الدعم السريع في منطقة شارع الصحافة زلط، وهو طريق حيوي يربط بين جنوب الخرطوم ووسط المدينة.
المعارك العنيفة التي دارت في المنطقة أسفرت عن تدمير مواقع دفاعية مهمة لقوات الدعم السريع، بما في ذلك مواقعها في مستشفى الجودة بضاحية الديم، ومحطة الغالي، ومدرسة الخرطوم النموذجية.
هذه العمليات العسكرية تأتي في وقت حساس، حيث يسعى الجيش السوداني للحد من تقدم قوات الدعم السريع في مناطق حيوية داخل الخرطوم وضواحيها.
ويعد تدمير هذه المواقع العسكرية خطوة مهمة نحو تقليص القدرة الدفاعية للدعم السريع، مما يمهد الطريق لعمليات هجومية إضافية على مناطق أخرى.
الفرقة التاسعة عشر تتصدى لهجوم جوي في الولاية الشمالية:
من ناحية أخرى، أعلن الجيش السوداني عن تصدي الفرقة التاسعة عشر لهجوم جوي نفذته مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع، استهدفت مقر الفرقة ومطار المدينة ومرافق حيوية أخرى في الولاية الشمالية.
هذا الهجوم الجوي يأتي في وقت حساس، حيث كانت القوات السودانية تستعد لشن عمليات هجومية ضد أهداف أخرى تابعة لقوات الدعم السريع.
تصدي الفرقة التاسعة عشر للهجوم يعكس جاهزية الجيش السوداني واستعداده لمواجهة أي تهديدات محتملة من الدعم السريع على مختلف الجبهات.
التحليل العسكري:
يسيطر الجيش السوداني حالياً على عدة محاور استراتيجية داخل الخرطوم وما حولها، حيث تعتبر معركة السيطرة على جسر المنشية نقطة محورية في المعركة.
ففي حال نجح الجيش السوداني في بسط سيطرته عليه، فإن ذلك سيغير مجرى المعركة بشكل جذري ويؤثر على تحركات قوات الدعم السريع التي ستجد نفسها في موقف صعب.
إضافة إلى ذلك، فإن تقدم الجيش في شارع الصحافة زلط ونجاحه في تدمير دفاعات الدعم السريع، يؤكد عزمه على تضييق الخناق على قوات الدعم السريع في مختلف المحاور.
من جانب آخر، يمثل التصدي الناجح للهجوم الجوي في الولاية الشمالية دليلاً على التنسيق الجيد بين القوات السودانية المختلفة، كما يعكس استعداد الجيش للتعامل مع أي تهديدات قد تطرأ في المرحلة المقبلة من الصراع.
مع استمرار تقدم الجيش السوداني واستعادة السيطرة على مناطق حيوية، يبدو أن المعركة في الخرطوم على وشك الدخول في مرحلة حاسمة.
تركز العمليات الحالية على كسر شوكة قوات الدعم السريع، والتوسع في مناطق استراتيجية داخل الخرطوم والمناطق المحيطة.
في حال تمكن الجيش السوداني من استكمال سيطرته على جسر المنشية، ستكون تلك خطوة كبيرة نحو استعادة استقرار العاصمة والمضي قدماً في تحقيق الأهداف العسكرية للجيش في مختلف الجبهات.
0 تعليق