اكتشاف أثري جديد في معابد الكرنك يعود لعصر الأسرة الـ26

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الجمعة 28 فبراير 2025 | 07:08 مساءً

العقارية

أعلنت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية التابعة للمركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك (CFEETK)، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، اكتشاف مجموعة نادرة من الخواتم التمائم والحلي المصنوعة من الذهب، تعود إلى بداية عصر الأسرة السادسة والعشرين (664-525 ق.م).

وجاء الاكتشاف خلال أعمال الحفائر التي تجريها البعثة في القطاع الشمالي الغربي بمعابد الكرنك، أحد أهم المواقع الأثرية في مصر.

وأعرب شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن تقديره للتعاون المثمر بين الجانبين المصري والفرنسي، مؤكدا أن هذا الاكتشاف يأتي في إطار مشروع ضخم يهدف إلى تطوير منطقة المتحف المفتوح بمعابد الكرنك، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين.

وأشار إلى أن البعثة قامت بتحديث مسارات الزيارة، وتركيب نظام إضاءة جديد، بالإضافة إلى ترميم وإعادة تركيب مقصورة الملك أمنحتب الأول، ما يساهم في تعزيز تجربة الزائرين وتحويل المنطقة إلى نقطة جذب سياحي بارزة.

من جهته، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف الأثري، الذي يلقي الضوء على تطورات معابد الكرنك خلال الألفية الأولى قبل الميلاد.

وأضاف أن البعثة عثرت على هذه المجموعة من الحلي داخل إناء فخاري صغير مكسور ولكنه كامل الأجزاء، حيث كانت جميع القطع في حالة جيدة من الحفظ.

وأوضح محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن مجموعة الحلي المكتشفة تضم خواتم مصنوعة من الذهب والمعادن، وتمائم ذهبية صغيرة، من بينها تمثال ثلاثي للآلهة المصرية القديمة آمون وموت وخونسو، بالإضافة إلى بروش معدني، وتمائم تمثل الآلهة في أشكال حيوانية، وعدد كبير من الخرز بعضها مطلي بالذهب.

وأشار الدكتور عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر ورئيس البعثة من الجانب المصري، إلى أن البعثة تعمل حاليا على ترميم وتوثيق هذه المكتشفات، والتي سيتم عرضها قريباً في متحف الأقصر لتعريف الجمهور بتاريخها الفريد.

من جانبه، قال الدكتور جيريمي هوردان، رئيس البعثة من الجانب الفرنسي، إن فريق العمل يواصل أعمال البحث في المنطقة الواقعة شمال معبد الكرنك، حيث تم الكشف عن العديد من المباني الطينية الضخمة التي تعود إلى بداية الأسرة السادسة والعشرين. وأضاف أن هذه المباني قد تكون استُخدمت كمناطق ورش أو مخازن مرتبطة بمعبد الكرنك أو بأماكن عبادة أخرى.

ويُعد هذا الاكتشاف إضافة مهمة إلى سلسلة الاكتشافات الأثرية التي تسلط الضوء على تاريخ مصر القديم، وتؤكد أهمية التعاون الدولي في الحفاظ على التراث الإنساني. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق