شُيع جثمان آية عادل من مسجد العمرى بمنطقة العطارين في محافظة الإسكندرية إلى مثواه الأخير، حيث وصل الجثمان قادمًا من مطار القاهرة برفقة أفراد عائلتها، وذلك بعد سقوطها من شرفة منزلها في الأردن. وأُقيمت صلاة الجنازة وتم دفنها في مقابر الأسرة بمدافن العمود.
من جانبها، أكدت والدة الضحية آية عادل أن ابنتها كانت مفعمة بالحياة ولا يمكن أن تقدم على الانتحار، مشيرة إلى أن زوجها اعترف في مكالمة مع زوج شقيقتها أنه لم يقصد إلحاق الأذى بها.
وأضافت أن آية زارت مصر قبل أسبوع فقط من وفاتها، وكانت تبدو سعيدة ومتفائلة، تقضي وقتها في المنتزهات وتشتري ملابسًا جديدة، مما ينفي أي احتمال لانتحارها.
وكشفت والدة آية أن ابنتها تحدثت معها هاتفيًا قبل وفاتها بيوم واحد فقط، وكانت متحمسة لإنهاء علاقتها الزوجية خوفًا على حياتها وحياة أطفالها.
وأشارت إلى أنها تمتلك تسجيلات صوتية ورسائل تثبت أن الزوج كان يهدد آية باستمرار، قائلة: "قال لها بالنص إنه هيشحنها لمصر على نقالة.. وكان دائم الاعتداء عليها بالضرب".
كما لفتت إلى وجود مستندات تثبت تعرض آية للعنف الجسدي بشكل متكرر، حيث كان يحتجزها في المنزل ويصادر هاتفها، وفي نهاية يناير الماضي اعتدى عليها باستخدام آلات حديدية.
وأوضحت أن آية عادت إلى الأردن لإنهاء بعض الأمور القانونية المتعلقة بالطلاق، لكنها لم تكن تعلم أنها لن تعود إلى مصر مرة أخرى، مؤكدة: "بنتي لا يمكن تنتحر.. استحالة."
وذكرت أن العائلة لم تعلم بوفاة آية إلا في اليوم التالي عبر الجيران، مشيرة إلى أن ابنتها كانت ترغب في استكمال حياتها مع الزوج حتى لا تحرم أولادها من والدهم، خاصة أنها عاشت يتيمة الأب طوال حياتها، بالإضافة إلى مرض ابنها الذي ولد بعيب خلقي جعله يعاني منذ ولادته.
وعن أولاد الضحية، قالت الأم إنها لم تستلمهم حتى الآن بسبب أهل والدهم الذين رفضوا أن تراهم الجدة منذ وفاة والدتهم، وأنها قدمت طلبات رسمية لاستردادهم.
0 تعليق