البابا تواضروس , إستقبل قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وفدًا سياحيًا من الكنيسة الرومانية الأرثوذكسية ، و ذلك بالمقر البابوي بالقاهرة

. جاء الوفد في زيارة خاصة لمصر بهدف التعرف على معالمها السياحية ، وشملت الجولة بعض المحطات الهامة في مسار العائلة المقدسة .

وضم الوفد أربعة أساقفة إلى جانب مجموعة من الكهنة والرهبان وأبناء الكنيسة الرومانية ، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالتاريخ المصري العريق وبالروابط الروحية التي تجمع الكنائس المسيحية .

البابا تواضروس يرحب بالوفد ويستعرض تاريخ الكنيسة القبطية

رحّب قداسته بالوفد الروماني ، وقدم لهم لمحة موجزة عن تاريخ مصر العريق، مشيرًا إلى الحضارات السبع التي مرت بها البلاد، وهي: الحضارة الفرعونية، القبطية، الإسلامية ، العربية ، الإفريقية ، البحر المتوسطية، والرومانية واليونانية .

كما تحدث عن نشأة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ودورها في حفظ التراث المسيحي.

كما تطرق قداسته إلى رحلة العائلة المقدسة داخل مصر ، موضحًا أهم المحطات التي مرت بها العائلة خلال فترة وجودها في البلاد ، والتي تعد من المعالم الدينية الهامة التي تجذب السياحة الدينية من مختلف أنحاء العالم .

وأشار قداسته أيضًا إلى فترة عصر الاستشهاد في القرون الأولى للمسيحية، عندما تعرضت الكنيسة القبطية للاضطهاد، لكنها خرجت منه أكثر قوة وثباتًا، مما جعلها مصدر إلهام للمسيحيين حول العالم.

البابا تواضروس يؤكد على العلاقات بين الكنيسة والدولة في مصر

أكد قداسته خلال لقائه بالوفد السياحي على العلاقة المتوازنة التي تجمع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمختلف مؤسسات الدولة ، مشيدًا بالتعاون القائم بين الكنيسة والرئاسة المصرية والحكومة، إضافة إلى العلاقات القوية مع الأزهر الشريف وباقي الكنائس.

كما أشاد بدور مصر في تعزيز قيم التسامح والتعايش الديني، مؤكدًا أن الروابط بين الكنائس المختلفة هي روابط قائمة على المحبة والتفاهم المشترك .

واختتم اللقاء بتبادل الهدايا التذكارية والتقاط الصور الجماعية، مما عكس روح المحبة والصداقة بين الجانبين .