«معلومات تنشر لأول مرة».. هل تسلم روسيا بشار الأسد إلى الإدارة السورية؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد مرور نحو 4 أشهر من الإطاحة بنظام بشار الأسد على يد فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، عادت من جديد تساؤلات حول مصير الأسد الذي فر إلى موسكو في 8 ديسمبر تارك البلد غارفة في وحل من الأزمات الاقتصادية والإنسانية. 

اجتماع رفيع المستوى بين الشرع ومبعوث بوتين

كشفت وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن ثمانية مصادر سورية وروسية ودبلوماسية تفاصيل لم تنشر من قبل من الاجتماع الأول رفيع المستوى بين الرئيس السوري أحمد الشرع ومبعوث أرسله الرئيس فلاديمير بوتين، حول ملفات شائكة تتعلق بديون سوريا، ومستقبل الأسد، وإعادة الأموال السورية الموجودة في روسيا.

وذكر دبلوماسي مقيم في دمشق رفض الكشف عن هويته إن:"  العداوة يعود بالنفع على الطرفين". فعلى الرغم من تخفيف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لبعض العقوبات المفروضة على سوريا، إلا أن القيود المتبقية تجعل من الصعب ممارسة الأعمال التجارية مع الدولة التي مزقتها الحرب. 

وأضاف إن:"  استعادة الإمدادات الروسية من الأسلحة والوقود والقمح قد تكون بمثابة شريان حياة. وعلى هذا فإن زعماء البلاد على استعداد "لإحلال السلام، حتى مع أعدائهم السابقين"، 

23 مليار دولار ديون خارجية

وقال مصدران لرويترز إن الشرع سعى خلال الاجتماع الذي عقد في 29 يناير في دمشق إلى إلغاء القروض المبرمة مع روسيا في عهد الأسد. وقال وزير المالية محمد أبازيد الشهر الماضي إن سوريا التي كانت خالية إلى حد كبير من الديون الخارجية قبل الحرب لديها حاليا التزامات خارجية تتراوح بين 20 و23 مليار دولار دون تحديد حجم الديون المستحقة لروسيا.

وقال أحد المصادر إن المسؤولين السوريين أثاروا خلال اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قضية رئيسية أخرى، وهي عودة الأسد إلى سوريا، ولكن بشكل عام فقط، مشيرين إلى أنها ليست عقبة كبيرة أمام إعادة بناء العلاقات. وقال مصدر روسي رفيع المستوى إن روسيا لن توافق على تسليم الأسد، ولم يُطلب منها ذلك.

فيما كشف مصدر سوري أن الشرع دعا أيضا إلى إعادة الأموال السورية التي تعتقد حكومته أن الأسد أودعها في موسكو، لكن الوفد الروسي بقيادة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف نفى وجود مثل هذه الأموال. 

وقال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للكرملين: "السلطات السورية الجديدة لا ترى في روسيا دولة معادية. لكن سيتعين على روسيا أن تفعل شيئًا مفيدًا للحكومة السورية مقابل هذه القواعد".

في المقابل، مع وجود القوات الأميركية في شمال شرق سوريا، والقوات التركية في الشمال والقوات الإسرائيلية الجديدة في جنوب سوريا، فإن روسيا مصممة على الحفاظ على قاعدتها البحرية الوحيدة في البحر الأبيض المتوسط.

تكاليف إعادة الإعمار في سوريا تقدر  400 مليار دولار

وتطالب دمشق بتعويضات عن الدمار الذي خلفته الحرب. ومن المتوقع أن تبلغ تكاليف إعادة الإعمار 400 مليار دولار، وفقاً للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا).

وقال مصدر مطلع في هذا الشأن إن من غير المرجح أن تقبل موسكو المسؤولية، لكنها قد تعرض بدلا من ذلك المساعدات الإنسانية.

وفي ديسمبر، عرض بوتن استخدام القواعد كمراكز لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن تحالف روسيا مع سوريا "ليس مرتبطا بأي نظام". وقال مصدر مساعدات الأمم المتحدة إنهم لا علم لهم بنقل أي مساعدات عبر القواعد.

مصير بشار الأسد 

وأكدت المصادر الدبلوماسية الروسية أن موسكو لا تزال تعارض تسليم الأسد، وتصر على الاستمرارية في تحالفاتها.

وشدد المصدر الروسي  "إن روسيا لا تتخلى عن أشخاص لمجرد أن الرياح تغير اتجاهها".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق