الاثنين 03 مارس 2025 | 11:22 صباحاً

ترامب وزيلينسكي

تراجعت السندات الدولية الأوكرانية، اليوم الإثنين، بشكل حاد عقب تصاعد التوترات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أواخر الأسبوع الماضي.

السندات الدولية الأوكرانية

سجلت السندات التي تستحق في عام 2035 أكبر انخفاض، حيث هبطت بـ3.632 سنت لتصل إلى 61.688 سنتًا للدولار، وهو أدنى مستوى لها خلال شهر، بحسب بيانات Tradeweb.

كما تعرضت المذكرة المرتبطة بالناتج المحلي الإجمالي الأوكراني، والتي ترتبط عوائدها بنمو الاقتصاد، لضغوط ملحوظة، حيث تراجعت بأكثر من 2 سنت لتسجل أكثر من 80 سنتًا فقط في التداول، وفقًا لرويترز.

الديون الأوكرانية

شهدت الديون الأوكرانية اضطرابات خلال الأسابيع الأخيرة، مدفوعة بالتغيرات الجيوسياسية والغموض المحيط بحجم الدعم المحتمل من إدارة ترامب للدولة التي تعاني من آثار الحرب.

وتفاقمت التوترات في منتصف فبراير عندما وصف ترامب زيلينسكي بأنه "ديكتاتور"، في سياق إعادة تعزيز العلاقات مع روسيا، ما أدى إلى هبوط حاد في السندات، ومع ذلك استعادت غالبية فترات الاستحقاق جزءًا كبيرًا من خسائرها خلال الأسبوع الماضي وسط تفاؤل بإمكانية توصل زيلينسكي وترامب إلى صفقة معادن قد تسهم في حث الرئيس الأمريكي على تقديم دعم أكبر للمجهود الحربي الأوكراني.

وتبدد هذا التفاؤل عندما اضطر زيلينسكي إلى قطع زيارته، التي كانت تهدف في الأصل إلى توقيع اتفاقية تتعلق بالمعادن، إثر اجتماع متوتر انتهى بجولة من تبادل الصراخ داخل المكتب البيضاوي.

وفقًا لهولجر شميدنج من بنك بيرينبرج، فإن الأوضاع الجيوسياسية خلال الأسابيع الأربعة الماضية لم تكن أسوأ بالنسبة لأوروبا، بما في ذلك أوكرانيا.

خطة سلام أوكرانية

يوم الأحد الماضي، عقد زيلينسكي لقاءً مع القادة الأوروبيين في لندن، حيث تم التوصل إلى اتفاق بشأن خطة سلام أوكرانية ليتم تقديمها إلى واشنطن، وتُعتبر هذه الخطوة أساسية لتمكين الولايات المتحدة من تقديم ضمانات أمنية، تعتبرها كييف ضرورية لردع روسيا.

وصرح زيلينسكي، بأنه لا يزال يأمل في تحسين علاقته مع ترامب ويظل مستعدًا لتوقيع اتفاقية المعادن مع واشنطن.

من جابنه، أشار جيم ريد من دويتشه بنك، إلى أنه بالرغم من موجة التضامن الكبيرة مع أوكرانيا عقب الاجتماع، إلا أن الكثير ما زال يعتمد على الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في الفترة المقبلة.