أعلن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مسعود سليمان موسى انطلاق جولة العطاء العام وتراخيص التنقيب عن النفط والغاز في البلاد، وذلك خلال احتفالية حضرها رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.
وقال موسى، خلال كلمته التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، اليوم الإثنين 3 مارس/آذار (2025)، إن المساحات المطروحة للاستكشاف، هي جزء من الأراضي الليبية التي ظلت مهملة طوال السنوات الماضية، إذ لم تُطرح عطاءات مماثلة على مدى 17 عامًا.
وأضاف: "تمثل المساحات غير المستغلة أو المستكشفة نحو ثلثي المساحة الإجمالية للدولة، ومعظم الدراسات تشير إلى أنها تعد مشروعات واعدة لحقول نفطية وغازية، يمكن أن تشكل فارقًا كبيرًا في مستقبل الدولة الليبية واقتصادها".
ودعا رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الشركات النفطية في العالم إلى المشاركة في هذه الجولة، للاستثمار والتنقيب عن النفط والغاز في ليبيا، مؤكدًا أن هذه الجولة عكفت على تنظيمها والإعداد لها لجنة مشكلة من مجموعة خبراء في قطاع النفط، أوصلوا الليل بالنهار للوصول إلى هذه اللحظة.
التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا
قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مسعود سليمان موسى، أن جولة التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا، ستضيف إلى احتياطيات البلاد كميات ضخمة من النفط والغاز، كما أنها ستعوض ما جرى إنتاجه في السابق على مدى السنوات الماضية.
وتابع: "كما ستساهم الجولة الجديدة في زيادة إنتاج البلاد من النفط والغاز، وفق الخطط المسبقة المعدة لذلك، كما أن وصول الاستكشاف إلى المناطق غير المستغلة لا يعني زيادة الإنتاج فحسب، بل يعني وصول الحياة إلى تلك المناطق وتنميتها".

كما سيساعد ذلك، وفق مسعود سليمان موسى، في دعم القطاع الخاص، الذي سيساعد في تقديم الأعمال المساندة لأعمال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في ليبيا، وبالتالي زيادة الدخل القومي، فضلًا عن توفير فرص العمل للشباب الليبي.
وأكد المسؤول التزام المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بكل التزاماتها التعاقدية مع الشركات العالمية، وكل اتفاقياتها معها، وتتطلع إلى نتائج هذه الجولة، كما تعهد بتهيئة الظروف المناسبة لإقامة شراكات إستراتيجية جديدة، أساسها الربح المشترك والشفافية.
يشار إلى أن جولة التراخيص الجديدة تشمل أكثر من 24 منطقة، مطروحة للشركات العالمية المتخصصة في النفط والغاز، للمشاركة في الاستثمار في البلاد، كما أنها تعزز من من مكانة ليبيا بين دول العالم النفطية، وتضيف احتياطات جديدة، وتسهم في زيادة الإنتاج.
جولة جديدة للاستكشاف والإنتاج
من جانبه، أشاد وزير النفط والغاز الليبي خليفة عبدالصادق، بطرح جولة جديدة للاستكشاف والإنتاج والتنقيب عن النفط والغاز، قائلًا إنها خطوة مهمة لتطوير هذا القطاع الحيوي، وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الليبي.
وأوضح الوزير، أن جولة التنقيب عن النفط والغاز الجديدة تأتي بعد نحو 17 عامًا من أخر جولة تراخيص طرحتها ليبيا، ولكن التوقيت ليس وحده هو ما يجعلها مميزة، وإنما الفرص المتاحة والتطبيقات التقنية هي ما يجعلها مختلفة وجاذبة.
وأضاف: "لقد حرصنا في هذه الجولة على توفير فرص واعدة للاستكشاف والإنتاج، بما يفتح آفاقًا غير مسبوقة أمام الشركات العالمية، التي تبحث عن فرص واعدة في بيئة استثمارية متطورة"، وفق التصريح الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
بالإضافة إلى ذلك، وفق وزير النفط والغاز، تعكس الجولة الجديدة تطورًا إستراتيجيًا في طريقة إدارة قطاع النفط في ليبيا، إذ لم تعد تنظر إلى العطاءات على أنها وسيلة لزيادة الإنتاج، بل كأداة لتعزيز استدامة الإنتاج على المدى الطويل، بما يدعم استمرار الدولة كداعم رئيس في أسواق الطاقة العالمية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق