أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة تمثل "فرصة أخيرة" أمام الدول العربية لاتخاذ موقف موحد وجاد لإحباط المخططات الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، محذرًا من أن أي تهاون في هذه اللحظة الحرجة قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على القضية الفلسطينية والمنطقة بأكملها.
وأوضح المهندس «مدحت» أن المخاطر التي تواجه الفلسطينيين اليوم غير مسبوقة، في ظل تصاعد الانتهاكات واستمرار سياسات القمع والتوسع الاستيطاني، مشيرًا إلى أن التهجير القسري يمثل تهديدًا وجوديًا للشعب الفلسطيني، ويهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي وطمس الهوية الوطنية.
وشدد «رئيس حزب أبناء مصر» على أن القمة الطارئة لا يجب أن تكون مجرد اجتماع لإدانة الممارسات العدوانية، بل يجب أن تخرج بقرارات حاسمة وإجراءات عملية تلزم المجتمع الدولي بوقف هذه المخططات غير الإنسانية، مطالبًا بضرورة تحرك عربي موحد على جميع الأصعدة، سواء السياسية أو الدبلوماسية أو القانونية، لقطع الطريق أمام أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض.
كما دعا «بركات» إلى تفعيل دور المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على احترام قرارات الشرعية الدولية التي ترفض التهجير القسري وتؤكد على حقوق الفلسطينيين المشروعة في أراضيهم، مؤكدًا أن هناك حاجة ماسة لجهود عربية مكثفة لحشد تأييد دولي يدعم الحق الفلسطيني ويقف أمام المخططات التي تهدف إلى تصفية قضيته العادلة.
وأضاف «رئيس حزب أبناء مصر» أن القضية الفلسطينية ليست شأنًا فلسطينيًا فقط، بل هي مسؤولية عربية وإسلامية وعالمية، مما يستوجب اتخاذ خطوات جريئة تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار، داعيًا إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على أي جهة تدعم أو تساهم في تنفيذ مخطط التهجير القسري.
وأكد على أن التاريخ سيحكم على مدى قدرة القادة العرب في هذه المرحلة المفصلية على حماية حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الوحدة والتكاتف العربي هما السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الراهنة والحفاظ على القضية الفلسطينية من مخاطر التصفية والطمس.
0 تعليق