توصّل مطورون إلى اكتشاف غاز ومكثفات باحتياطيات قابلة للاستخراج تتراوح بين 19 و44 مليون برميل مكافئ، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويقع الاكتشاف في بئر ميسترال الاستكشافية قبالة سواحل النرويج، وتشارك في تطويره 4 شركات بقيادة إكوينور.
وتتفق وتيرة الاكتشافات الأخيرة -خاصة في النرويج- مع أهداف شركة إكوينور بخفض استثمارات الطاقة المتجددة، لصالح زيادة إنتاج النفط والغاز.
وجاءت هذه التغييرات في إستراتيجية الشركة للاستثمار بعدما كشفت نتائج أعمال الشركة تراجعًا في الأرباح السنوية للعام الماضي 2024 وأرباح الربع الرابع أيضًا، بنسب 26% و23% على الترتيب.
تفاصيل اكتشاف الغاز والمكثفات
تُشير تفاصيل اكتشاف الغاز والمكثفات في بئر "ميسترال" الاستكشافية إلى موارد قابلة للاستخراج تُقدَّر بما يتراوح بين 3 و7 ملايين متر مكعب قياسي (ما يصل إلى 44 مليون برميل مكافئ)، حسب التقديرات الأولية التي نقلها موقع أوفشور إنرجي.
وتقع بئر ميسترال الاستكشافية المعروفة برمز (6406/6- 7 إس) في نطاق رخصة بي إل 1119 (PL 1119)، جنوب البحر النرويجي.
وتضمن برنامج استكشاف موارد البئر الحفر على عمق رأسي يصل إلى 4.024 مترًا.

وأدّى ذلك إلى مصادفة عمود بسمك 47 مترًا من الغاز والمكثفات، في حجر رملي بمكامن جيدة يعود للعصر الجوراسي المتوسط، ويصل سمكه إلى 99 مترًا.
وحصلت الشركات المطورة على بيانات شاملة لعملية الحفر، للمساعدة في تقييم مواصفات الخزان والسوائل.
ويطور الرخصة شركاء محليون في النرويج، هم: شركة إكوينور بحصّة مشغّل قدرها 50%، وبانديون إنرجي (Pandion Energy) بحصّة 20%، وأو كيه إي إيه (OKEA) بحصّة 20% أيضًا، في حين تؤول الحصة المتبقية بنسبة 10% إلى شركة دي إن أو نورج (DNO Norge).
التقييم التجاري لبئر ميسترال
تستهدف الشركات المطورة بدء التقييم التجاري لبئر ميسترال خلال الآونة المقبلة، بجانب بحث الخيارات المتاحة للاستفادة من البنية التحتية القائمة في المنطقة.
وتوصّل الشركاء إلى الاكتشاف بالاستعانة بمنصة "ديب سي أتلانتيك Deep Sea Atlantic" شبه الغاطسة، المملوكة لمقاول الحفر البحري "أودفجيل دريلينغ".
وقبل توصُّل المنصة إلى الاكتشاف في بئر ميسترال، كانت تعمل في موقع "أركنستون" واكتشاف الغاز في المياه الضحلة برخصة "بي إل 1014"، إلّا أنها شاركت في مهمة اكتشاف الغاز والمكثفات بعد تعليق العمل في "أركنستون" مؤقتًا.
وكان لمنصة "ديب سي أتلانتيك" شبه الغاطسة سابقة أخرى في التوصل لاكتشافات تابعة لشركة إكوينور في بحر الشمال.
ويوضح الرسم أدناه -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- موقع شركة إكوينور مقارنة بصافي أرباح كبريات شركات الطاقة في 2024:
وسبق أن أعلنت إكوينور -منتصف شهر فبراير/شباط الماضي- خفض استثمارات الطاقة المتجددة والتقنيات مخفضة الكربون حتى عام 2027، مع خفض المستهدفات المتوقعة من مشروعات الطاقة النظيفة مثل الرياح البحرية.
ورغم أن عائدات أصول الطاقة المتجددة والنظيفة تتجاوز 10% من عائدات الأسهم، فإن التراجع امتدّ إلى بعض مشروعات الهيدروجين التابعة للشركة أيضًا.
ومقابل ذلك، قررت الشركة رفع مستهدفات إنتاج النفط والغاز بنسبة 10% بحلول 2027، لتبلغ 2.2 مليون برميل مكافئ يوميًا من الهيدروكربونات بحلول 2030.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
0 تعليق